أسرة فيلم يابانى أصلى في صالون الكواكب .. رغم الإيرادات العالية نعانى قلة دور العرض
أدار الندوة وأعدها للنشر : عمرو محيى الدين - عدسة : شريف صبري
عقدت مجلة الكواكب ندوة خاصة لتكريم فريق عمل فيلم "يابانى أصلي" بحضور بطل العمل الفنان أحمد عيد والمخرج الشاب محمود كريم والمنتج السينمائى أيمن يوسف، وذلك تقديرا لجهودهم فى صناعة فيلم متميز أثنى عليه الجمهور والنقاد، حتى أن السفير اليابانى أبدى رغبته فى ترجمة نسخة من الفيلم إلى اليابانية لعرضه فى اليابان. تحدثنا مع فريق العمل عن فيلمهم الجديد، وملابسات اختيار الطفلين اليابانيين، وردود الأفعال التى تلقوها حول العمل السينمائي، وأشياء أخرى كثيرة فى السطور التالية..
الكواكب : بدأت فكرة فيلم "يابانى أصلي" منذ عام 2008 وتم تنفيذها فى 2017 .. ما هو الاختلاف الذى طرأ على المناخ السياسي والاجتماعى خلال هذه الفترة؟
الفنان أحمد عيد: بالفعل طرحت فكرة الفيلم فى عام 2008 وكانت الظروف السياسية وقتها " بعافية شوية!" وعندما اندلعت ثورة يناير 2011 رفضت القيام بتنفيذ الفيلم باعتبار أن الحياة ستكون أفضل فى مصر، وكانت بداخلى أمال كبرى وأحلام بالتغيير إلى الأفضل فلم أحب تصدير أى صورة سلبية عن المجتمع فى ذلك الوقت، وأذكر أنه فى 2008 كان سيناريو الفيلم به نقد أشد كثيرا مما خرج عليه الآن، أما اليوم فأتمنى أن تتحسن الظروف، وسيكون دائما هناك امل عندما تتحقق الديموقراطية ويتم القضاء على الفساد ويجتهد الناس فى أعمالهم.
المنتج أيمن يوسف فى فيلم ياباني أصلى قمنا بزيارة جرعة الأمل، فمع التركيز على السلبيات، كما أظهرنا الطفل المصري " بلية"، الذى يعمل ويجتهد ويتفوق على اليابانيين بنبوغه رغم ظروفه، كما أظهرنا أيضا تمسك اليابانيين ببقائهم مع أبيهم فى نهاية الفيلم رغم كل السلبيات، فخرجت طاقة أمل من " يابانى أصلى"
الكواكب: الطفلان اليابانيان كانا يعيشان فى اليابان ثم سكنا حيا شعبيا.. ألم تخشوا الانتقاد لعرض أقصى اليمين وأقصى اليسار فى الفيلم؟
أحمد عيد: نحن نصنع فيلما كوميديا ويجب ألا يخلو من التناقض فى أحداثه، ومن أجل تحقيق التناقض والموقف الكوميدى تجد أقصى اليمين وأقصى اليسار، فالطفلان بعد أن كانا يدرسان فى مدرسة بطوكيو نجدهما فى أخرى بصفط اللبن مثلا.
ويضيف عيد: فكرة أن نستعين بطفلين من اليابان ليشاركان العمل هو فى حد ذاته اختلاف وتجديد بعكس أن يكون المشاركون فى الفيلم من إسبانيا أو اليونان مثلا .. وهولاء أقرب لنا.
الكواكب: النقيض الذى رأه الجمهور للطفلين اليابانيين بعد احتكاكهما بالمجتمع المصري.. هل أثار ردود أفعال سلبية أم العكس؟
أحمد عيد: الجمهور رأى التغيير الذى طرأ على الطفلين اليابانيين بشكل كوميدي، بعد احتكاكهما بالمجتمع المصري وعاداته، ومع الكوميديا شعروا بوجع ولم يأسف على التحول الذى طرأ عليهما.
المخرج محمود كريم: ببساطة كل ما تمناه الأب لطفليه لم يحدث تماما ومن هنا جاء النقيض والتحول الذى طرأ على الطفلين.
الكواكب: لماذا لم تختاروا " الأمريكانى" أو " الكوري" أو غيره من الجنسيات لتنفيذ الفيلم .. واخترتم الـ "يابانى" تحديدا؟
أحمد عيد: أرى أن الشكل اليابانى غير مألوف للجمهور على الشاشة وكذلك سماتهم الشخصية والكاركتر الذى ظهروا به، كل ذلك غير معتاد على عكس لو كان الطفلان من أوروبا أو إفريقيا مثلا.
الكواكب: كيف تم اختيار الطفلين اليابانيين فى الفيلم وتدريبهما على اللغة العربية؟
المخرج محمود كريم: طلبنا من مكاتب معنية بذلك طفلين توأم لديهم قابلية للتمثيل وليس شرطا أن يكونا يابانيين ولكن أن يكونا من دول آسيا كالصين أو تايوان أو غيرها، وقابلنا اطفالا كثر جدا، وفى النهاية توصلت الى الطفلين تساكي وتسوكو موتو، وكان قرارى هو أن أبدأ معهما بروفات تمثيل و"بروفات ترابيزة" وكنت أجلس معهم بشكل يومى، حتى شعرت أنه سيخرج منهماً شيء جيد فى التمثيل، وتعاقدنا مع مدربة تمثيل، لكنى شعرت أن ذلك سيشتتهما ومن الأفضل أن يستقيا المعلومات والتدريبات منى فقط، واستغرقت شهرين كاملين أساعدهما فى التدريب على اللغة العربية وكذلك بعض مشاهد الأكشن، وكل شىء يتعلمه كان بمثابة منهج دراسي لهما يريدان تطبيقه، وأجزم انهما ملتزمان جدا ويحبا فى النظام بشكل كبير، وكانا يذاكران كل كلمة بعناية وحرص، وبالتأكيد كانت عملية تدريبهما مرهقة ولكنها مسئولية فى نفس، وأعتبر أن كل المشاهد الخاصة بهما كانت صعبة لأنهما «سنة أول تمثيل».
ويضيف: كان هناك أيضا رقصات شعبية للطفلين اليابانيين ، استعنا بمدرب رقص وأنا اعتز بهذه التجربة لأنى تعاملت مع طفلين كانا مادة خام لتعلم التمثيل.
الكواكب: كيف نشأت العلاقة بين أحمد عيد والطفلين اليابانيين خلف الكواليس.. وهل هناك فرق بين تعاملك معهما وتعاملك مع الأطفال المصريين؟
الفنان أحمد عيد كنت أدعوهما على الطعام وأحضر لهما شيكولاتة وأحتويهما، وبدأنا نتآلف رويدا رويدا، وأبرز ما يميزهما هو شعورهما بأن هناك عملاً وراءهما يجب إنجازه.
ويضيف عيد: كل الأطفال متشابهون ولكن الفارق مثلا أنهما عمليان جدا ولكن فى نفس الوقت يشعران بالملل سريعا بعكس الطفل المصرى تحمله أكبر فى العمل.
ويؤكد المنتج أيمن يوسف: عرفنا قوة الطفل المصري من خلال هذه التجربة، فالطفل المصري مقاتل جدا فى العمل ودءوب وقد رأينا ذلك فى الطفل يوسف الذى جسد دور "بلية" فى الفيلم.
المخرج محمود كريم: لا نريد أن نظلم أيا منهم سواء المصري أو اليابانيين ولا سيما أن الطفل المصري " بلية" قدم أعمالا قبل ذلك أما اليابانيان فهذا الفيلم كان أول تجربة تمثيلية لهما.
الكواكب: ما موقف السفارة اليابانية من الفيلم وهل كان لها أى نوع من التدخل في المشاهد المعروضة؟
المنتج ايمن يوسف: فى أول يوم تصوير الفيلم كان هناك شخص من السفارة للتدقيق اللغوي، وكانت هناك مترجمة من السفارة أيضا حتى آخر مشهد فى التصوير.
المخرج محمود كريم: كان مهماً بالنسبة لى أن يشاهد الفيلم أفراد من اليابان أو من السفارة اليابانية.
الكواكب: كم تقاضى الطفلان اليابانيان مقارنة بالمصري؟
يقول المنتج أيمن يوسف: الطفلان اليابانيان حصلا على 200 ألف جنيه، أما الطفل المصري " يوسف" الذى جسد دور بلية فحصل على أجر ما يقرب من 10 آلاف جنيه، علما بأن يوسف هدفه الأول التمثيل والنجاح فى الدور بعيداً عن الأهداف المادية.
الكواكب: الاستعانة بمحمود كريم فى أول عمل سينمائى من إخراجه وكذلك بالفنان أحمد عيد بعد غياب طويل عن الساحة.. ألم تكن مجازفة إنتاجية؟
أيمن يوسف: احمد عيد لم يكبد خسائر لأى منتج عمل معه، وأحمد عيد لم يقدم عملاً وخسر أكثر ما حمسني هو الورق، وأنا من جيل فيلم "اسماعيلية رايح جاى" وابن هذه المهنة، ولذلك بعد رؤيتى للورق اخترت أن تكون تجربتي الإنتاجية الثانية مع أحمد عيد، كما أعتز باختيار مؤلف العمل لؤي السيد للمخرج محمود كريم لأننا اردنا شابا عنده حيوية و "شاطر" واستطاع محمود كريم أن يكمل مربع التجربة ولم أر أى تقصير منه فى عمله الذى يبدع فيه بجدارة.
هل كان هناك إدراك لحجم السوق والتوزيع أثناء عرض الفيلم فى دور العرض؟
أيمن يوسف: اختيار التوقيت كان الأفضل لأنه عرض فى إجازة نصف العام، ولم يكن فى موسم عيد فطر أو شم نسيم، وقمنا بعمل حملة دعاية محترمة ولا سيما أننا كنا نصدق ما نقدم، وكان الرهان تقديم شئ نتشرف به، أما الايرادات فلم تكن فى حسابنا، لأن الافلام الأخرى أنفق عليها كثيرا، وعرضت بدور عرض أكبر، أما فيلمنا " يابانى أصلي" فلم يكن نصيبه إلا 37 قاعة فقط لكنه الفيلم الوحيد الذى تزداد عدد قاعاته حتى وصلنا إلى أكثر من 40 قاعة فقط والفيلم الجيد يفرض سطوته فى النهاية، وأتمنى أن تنعدم المركزية فى السينما وتتوافر شاشات عرض فى المحافظات التى اختفت فيها شاشات السينما مثل بنى سويف وأسوان وسوهاج.
ويضيف يوسف: الأفلام التى ننتقدها دائما لا يدخلها سوى 2.5 بالمائة من المشاهدين، والأفلام التى تحتوى على الدراما الأسرية المحترمة دائما تكون رهانا كاسبا، ولو أنا وغيرى لم ننزل إلى الملعب ونقدم أفلاما محترمة تناسب الأسرة لن نفعل شيئا سوى النقد فقط.
هل يريد المصريون أن يضحكوا فى الوقت الحاضر بشكل أكبر؟
ايمن يوسف: المصريون يحبون الضحك فى كل وقت حتى فى أشد الأزمات وأحلكها، فتجد الفلاح يخرج إلى غيطه فى عز الصيف او الشتاء حاملا فأسه الثقيل على رأسه ومع ذلك ابتسامته لا تفارقه.
أحمد عيد: المصريون يريدون الضحك والبكاء معا، لذلك عندما تصنع عملا به جانب كوميدى وآخر تراجيدى فى نفس الوقت ، فهذا هو الخليط الناجح، ودائما الضحك يخاطب العقل لكن الدراما تخاطب الوجدان، فإذا اجتمعا فى عمل واحد فهذا شىء عظيم.
الكواكب: التهمة الجاهزة دائما " الاساءة لسمعة مصر".. هل تعرضتم لها بعد تطرق الفيلم للكثير من السلبيات فى مجتمعنا؟
المخرج محمود كريم: مثلما استعرضنا الصورة السلبية فى المجتمع أظهرنا أيضا الإيجابيات، ودورنا أن نكشف وليس طرح الحلول، ونضع أيدينا على السلبيات ونحذر المجتمع منها.
الكواكب: ماذا عن خطط توزيع فيلم " يابانى أصلى" فى اليابان؟؟
أيمن يوسف: هناك رغبة متبادلة بين مصر واليابان لعرض الفيلم فى الخارج وحاليا يتم الاتفاق مع شركة لدبلجة الفيلم وتوزيعه فى اليابان.
الكواكب: الكوميديا السياسية جعلت أحمد عيد يخسر كثيرا فهل يستمر فى تقديم هذا النوع؟
أحمد عيد: فيلم يابانى أصلى لا تحتوى عناصره على السياسة ، فهو اجتماعى بسيط، وينبغى قبل أن نقدم فيلما يتطرق للسياسة أن ننظر إلى المشهد أولا، ونتأكد هل نحن سائرون فى طريق صحيح أم لا فربما اليوم نحن فى حال وغد فى حال آخر ويتم اكتشاف مستجدات أخرى تدفعك لتغيير مواقفك أو الثبات عليها، ولذلك لا أفضل عمل كوميديا سياسية أو التحدث فى السياسة الآن.
الكواكب: عندما يعرض فيلم "ياباني أصلى" فى اليابان" هل سيساهم فى تنشيط السياحة لمصر أم العكس؟
أحمد عيد: إذا تابعتم السينما الهندية والبرازيلية ستجدون فيها بؤسا شديدا، وهم لا يخافون شيئا، ولا يؤمنون بفكرة أن عمل إبداعى من الممكن أن يشوه صورة بلادهم، فتجد مثلا فى الفيلم الهندي المليونير الفقير رجلا ينزل إلى المجارى فى بؤس شديد، فالأفلام فى هذه البلاد تنتقد المجتمع وسلبياته بكل جرأة.
ويؤيده المنتج ايمن يوسف: فيلم" الارض" على سبيل المثال كان فى منتهى الواقعية ولذلك قدمنا للعالمية وأنا أؤمن بأن منتهى الواقعية تمهد للعالمية.
الكواكب: هناك بعض المشاهد فى الفيلم اظهرت الأهرامات والنيل وغيرهما من المعالم .. ألا يمكن للمنتجين أن يكثروا من تلك المشاهد فى أفلامنا للمساهمة فى تنشيط السياحة كما تفعل الدراما التركية وغيرها؟
أيمن يوسف: بالطبع نحب أن نظهر تلك المشاهد ولكن التصاريح دائما تعيقنا، ونحتاج إلى تسهيلات، فقد مكثنا 60 يوما لإتمام الاجراءات حتى نصور فى مطار القاهرة والأمر مشابه عند التصوير فى الأهرامات والنيل وكذلك فإن التكلفة عالية والمشكلة دائما فى التصاريح والروتين.
ويؤيد كلامه الفنان احمد عيد فيقول: لو تم الحجز والانتهاء من الاجراءات لتصوير أى مشهد فى المعالم السياحية ثم لم تستطع التصوير لأى عذر ستبدأ فى دورة الاجراءات من البداية وهذا الأمر مكلف للمنتج.
والمخرج محمود كريم يقول: نحن أمام فيلم سينمائى وليس وثائقىاً كى نظهر معالم مصر، وصورة الأهرامات أو النيل التى ظهرت تخدم النص فى المقام الأول ولو لم يكن هناك احتياج لها فلن نظهرها، ولذلك ما يهمنا ان تخدم تلك المعالم السياحية التى تظهر على الشاشة ما هو مكتوب على الورق.
الكواكب: من الذى رشح الفنانة ندى موسي؟
المخرج محمود كريم: أنا رشحتها للدور لأننى رأيتها فنانة متميزة وستصعد سلم النجومية.
الكواكب: وهل تدخل أحمد عيد فى اختيار الفنانة التى تشاركه العمل أو فرض رؤيته على المخرج؟
الفنان أحمد عيد: دائما أترك الناس تعمل وليس لى علاقة بمهام أي شخص آخر سواء مخرجاً أو مؤلفاً أو حتى الفنان الذى يعمل أمامي، حق المخرج الشرعي أن يوجهنى وأنا يجب على تصديقه، وطالما الفكرة أعجبتنى ووافقت على تقديمها من البداية فأكملها دون أى تدخل.
أيده المنتج أيمن يوسف: الفنان أحمد عيد كان يتعامل مع المخرج محمود كريم وكأنه صلاح أبو سيف رغم أن الفيلم يعد تجربته الإخراجية الأولى، كما أذكر أنه كان يمرر افيهات للكوميديان محمد ثروت ليرددها.
المخرج محمود كريم: بالفعل أحمد عيد لا يتدخل فى عملنا أبدا ولكن هذا يضعنى دائما محط مسئولية كبيرة فى الاختيار.
الكواكب: بعد تجربة أحمد عيد الناجحة مع عادل إمام فى " صاحب السعادة" اين أنت من الدراما؟
أنا أرصد الأعمال المعروضة علي أولا وأنظر ما إذا كانت فى صالحي أم لا وعلي الانتظار رويدا قبل الاقدام على أى خطوة من الممكن أن تضرنى، وهناك عروض كثيرة جاءتنى من منتجين ورفضتها، ومنها 5 افلام بطولة كنت مرشح لها، ولكن الحمدلله أنى رفضتها، أما بسبب سيناريو ضعيف أو التجربة نفسها قد لا تكلل بالنجاح.
الكواكب: هناك مدرسة إخراجية تعمل على تجميل الواقع وأخرى تنقله بكل تفاصيله .. إلى أى مدرسة ينتمى المخرج محمود كريم؟
المخرج محمود كريم: لا احب التجميل الزائد، لأن المشاهد سيشعر وقتها أن الفيلم خيالي، ولكني جعلت الأطفال فى النهاية يختارون البقاء مع أبيهم، ولم يختاروا اليابان، وقبلها عندما كانا جالسين على النيل مع والدهما وسألهما لماذا بقيتما معي فى مصر هل هذا من أجلى أم لأن العيشة هنا سداح مداح، فشرحا له أن اختيارهما كان حبا لأبيهما رغم المصاعب التى يواجهوها.
الكواكب: ماذا عن زيارة فريق العمل للإسكندرية وما هى ردود الأفعال التى تلقيتموها حول الفيلم؟
احمد عيد: لم أر أى ردود أفعال سلبية حول الفيلم، ولكن ما رصدته هو طلب الناس منى ألا أقوم بأعمال تافهة، وأن أقدم أفلاما لها معنى، كما أن الناس تدعو لى، وأذكر أنه عقب عرض فيلم يابانى أصلى شاهدت بعض الأطفال تخرج باكية.
ويؤكد المنتج أيمن يوسف: رأينا جدة مع حفيدها فى الإسكندرية سلمت على أحمد ودعت له، وهذا من أجمل المواقف التى شاهدناها هناك.
المخرج محمود كريم : ما يقوله الناس لأحمد عيد ألا تقدم فيلما تافها، هو ما دفعنى إلى التمسك بتنفيذ " يابانى أصلى"، عندما قرأت السيناريو وجلست مع السيناريست لؤى السيد.
الكواكب: فى فترة غياب أحمد عيد.. ما هى الطقوس خاصة الدينية أو الدعوات التى كنت ترتكز عليها لتعود إلى الساحة الفنية بنجاح مجددا؟
أحمد عيد: بما أننى أصلى دائما فلم أكن أفعل شيئا أكثر من الدعوة إلى الله بالنجاح والتوفيق وليس أكثر من ذلك.
الكواكب: وهل سافر أحمد عيد إلى بالفعل إلى دبي لإقامة عمل حر هناك؟
أحمد عيد: المعلومة صحيحة ولكن هذا المشروع لم يكتمل
الكواكب: ما رأيكم فى حال السينما الآن.. وكيف يمكن حل مشاكلها؟
أحمد عيد: الميزة الآن أن عدد دور العرض للسينما أصبح أكبر، ولكن الفيديو سحب البساط من السينما إلى حد كبير، ولم يصبح هناك اهتمام بالسينما مثل الماضى، فكانت الأفلام السينمائية فى الماضى توزع على قطاع كبير، لكن الكثير من الموزعين هذه الأيام فقدوا الاهتمام بالفيلم السينمائى ولم يكترثوا به، الحل ان تجد فنانين يحبون السينما " بحق وحقيقى" ويخافون عليها، واتساءل على سبيل المثال لماذا لا نجد شاشات عرض فى نواد مثل الأهلى والجزيرة وغيرهما حتى يتم استقطاب أعضاء النوادى وغير ذلك من الأفكار التى تثرى الحياة السينمائية.
المنتج أيمن يوسف يرى أن قصور الثقافة مهملة ومغلقة وينبغى أن تعود للعمل وتهتم بعمل حفلات لعرض الأفلام السينمائية فى المحافظات، وأن تتحول وزارة الثقافة إلى وزارة لجلب الموارد.
الكواكب: وماذا عن أعمالكم المقبلة؟
احمد عيد: سأبدأ رحلة البحث، وقد عرض علي عمل درامي وهناك مشاريع أريد تقديمها، ولكنى أتروى فى اختياراتى.
محمود كريم: حتى الآن كلها مجرد قراءات حتى أختار الأفضل.