رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
علاء محجوب يكتب: أعوام الازدهار الرياضى
صورة أرشيفية
فى الأعوام الأخيرة وتحديدًا، تلك التى تولى فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئاسة الجمهورية، عادت مصر لريادتها الرياضية بقوة؛ دعمًا للاستقرار وبناء جمهورية مصر الجديدة، وقد شهد مجال الشباب والرياضة تحقيق العديد من الإنجازات الواعدة والملموسة على أرض الواقع، بدأت فى عام 2014، ووصلت إلى ذروتها فى السنوات الأربع الأخيرة، وذلك فيما يتعلق بالعديد من الأنشطة والبرامج المختلفة، إيمانًا من الدولة بأهمية الرياضة ودور الشباب فى بناء مصر الحديثة.
وحملت خريطة أحداث الأعوام الأخيرة العديد من الإنجازات، حيث نالت مصر شرف تنظيم أهم بطولة فى لعبة كرة اليد «اللعبة الشعبية الثانية فى العالم» حينما حازت على تنظيم بطولة كأس العالم للكبار، وكانت نسخة تاريخية لا تنسى، لتعود الحياة إلى الرياضة فى زمن الكوفيد، كما نالت مصر شرف تنظيم بطولة كأس العالم للشباب لكرة السلة تحت 18 عامًا فى نسخة لا تنسى، وأُقيمت البطولة بنجاح كبير ووسط حضور جماهيرى لا ينسى.
وفى الكرة الطائرة، نالت مصر شرف تنظيم كأس العالم للكرة الطائرة تحت 23 عامًا للشباب، وكذلك كأس العالم للناشئات تحت 20 عامًا وهما أكبر بطولتين للعبة بعد مونديال الكبار للكرة الطائرة، واستضافت مصر بطولة كأس العالم للسلاح إحدى أكبر الألعاب الفردية فى عالم الصالات المغلقة بمشاركة ضخمة أيضًا، وفى تلك النسخ كان النجاح هو النتيجة التى تنتهى بها الاستضافة المصرية وتفتح الباب أمام إسناد بطولات كبرى لمصلحة مصر فى المستقبل، سواء تنظيميًا أو جماهيريًا، وبعيدًا عن المونديال، نظمت مصر أكبر بطولة كرة القدم على صعيد القارة السمراء، وكانت المنقذ الأول للعبة الأكبر حينما تقدمت لاستضافة كأس الأمم الإفريقية للكبار عام 2018 بمشاركة 24 منتخبًا قبل انطلاق البطولة بـستة أشهر فقط عقب سحب التنظيم لأسباب إنشائية من الكاميرون، وكانت مصر قبلة الإعلام العالمى ومتابعة أكثر من ثلاثة مليارات نسمة يراقبون كأس الأمم الإفريقية ثانى أكبر بطولة قارية فى العالم وثالث أكبر البطولات فى كرة القدم بشكل عام على صعيد المنتخبات، ونالت الإشادة الكاملة بفضل توافر بنية تحتية غير مسبوقة.
وشهدت البنية التحتية الرياضية ثورة شاملة، وباتت مصر معها المرشحة الدائمة لاستضافة كبرى البطولات القارية والعالمية فى مختلف الألعاب، شهدت كرة القدم المصرية خطة إنشائية غير مسبوقة تم خلالها تطوير كل الملاعب الكبرى فى مصر، لتصبح قادرة على استضافة بطولة كأس العالم بشكل حقيقى وليس رسومات هندسية لا علاقة لها بالواقع، باتت معه مصر تملك ملاعب عالمية الطراز مثل ستادات القاهرة والدفاع الجوى والسلام فى العاصمة والإسكندرية والإسماعيلية والسويس، وهى الملاعب التى استضافت بطولة كأس الأمم الإفريقية للكبار، كما شهدت البنية التحتية إنشاء ملاعب وصالات مغلقة جديدة، وظهر ذلك واضحًا فى كأس العالم لكرة اليد.
وأُقيمت صالات رياضية أصبحت معها مصر جاهزة لاستضافة أحداث كبرى مثل بطولات العالم لكبرى الألعاب الفردية مثل الجودو ورفع الأثقال والتايكوندو والسباحة..
وكانت توجيهات الرئيس السيسى ترجمتها وزارة الشباب والرياضة بكل حرفية، ومن خلال مجهود مضاعف يُشيد به الجميع فى شتى المجالات، وكانت البداية مع برامج وأنشطة شبابية ورياضية، حيث تمركزت المحاور والأهداف الاستراتيجية لوزارة الشباب والرياضة وفقًا لبرنامج عمل الحكومة حول بناء الإنسان المصرى وتحسين نمطه الصحى مع تنمية الوعى الثقافى والعلمى وإطلاق المهارات الإبداعية واكتشاف ورعاية الموهوبين، بالإضافة إلى تطوير قطاع البطولة لأقصى طموح للدولة المصرية وتعزيز وتطوير المشاركات المصرية فى البطولات وتشجيع النشء والشباب على العمل الجماعى والتطوعي.
فى مصر الجديدة وفى الأعوام الأخيرة ظهر الرئيس مشاركًا حقيقيًا فى تحقيق الإنجاز، لا يكتفى ببطولة أو ميدالية أو كأس قارية أو عالمية، بل قائد يبحث عن المزيد، ويدرس خطة المستقبل، يقدم الرعاية الشاملة للبطل والبطلة ويحاسب المسئول عن التنفيذ الفعلى، ويمنح الضوء الأخضر لاستضافة حدث عالمى، رئيس جاء إلى منصبه مكلفًا من شعبه لقيادة بلد كانت الرياضة فيه تعيش وطأة كارثة اسمها «صفر المونديال» ليصنع المعجزات فى الأعوام الأخيرة، أصبح الرئيس صانعًا للانتصارات الرياضية بتحمل المسئولية كاملة فى توقيت ابتعدت الرياضة عن المنافسة، وخرجت من دوائر التصنيف، وبدأت رحلة العمل الشاق والجاد فى سبيل صناعة «وجه آخر للرياضة» وجه يخطط للإنجاز لا ينتظره مصادفة أو بجهد فردى، سياسة تعمل وفقًا لخطط علمية وليس مجرد تصريحات وردية لنرى فى غضون الأعوام الأخيرة إنجازات رياضية ونهضة شاملة.. وبالنظر إلى الألعاب الجماعية تصدرت كرة اليد المشهد، حيث نجح منتخب مصر للناشئين تحت 18 عامًا فى الفوز ببطولة كأس العالم لكرة اليد فى عام 2019 محققًا إنجازًا تاريخيًا لا ينسى، ولأول مرة فى تاريخه بفضل جيل تم إعداده قبلها بعامين وحقق لقب بطل أمم إفريقيا، ولم تتوقف الإنجازات عند هذا الجيل وامتدت لتشمل منتخب الشباب تحت 20 عامًا الذى حقق فى العام نفسه المركز الثالث والميدالية البرونزية لبطولة كأس العالم تحت 20 عامًا عبر جيل من اللاعبين تم وضعه فى دائرة الإعداد لعامين كاملين عبر وزارة الشباب والرياضة واتحاد اللعبة، وبدأ بدوره منتخب مصر لليد للكبار فى جنى هذه الثمار من خلال الحصول على المركز السابع عالميًا فى بطولة كأس العالم لليد 2021 والتى قدم فيها عروضًا تاريخية لا تنسى أبرزها التعادل مع الدنمرك بطلة العالم.
وفى كرة القدم، نجح المنتخب الوطنى فى الوصول إلى نهائيات كأس العالم للكبار فى روسيا عام 2018 بعد غياب دام 28 عامًا محققًا ثالث ظهور مونديالى فى تاريخه على الإطلاق كما حقق المنتخب الأولمبى لقب بطل كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عامًا فى مصر عام 2019 لأول مرة فى تاريخه وصعد لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة فى طوكيو.
وجاء تشجيع الرئيس إلى محمد صلاح المحترف فى ليفربول الإنجليزى، على ما قدمه لبلده من إنجازات لتصبح محط أنظار العالم لتنفجر بعدها «أهداف محمد صلاح» فى عالم الكرة وينجح فى حصد ألقاب لم يسبق لها مثيل مثل الفوز بلقب هداف الدورى الإنجليزى، كما فاز بعدها بجائزة الهداف مرة ثانية بخلاف الحصول على لقب ثالث أفضل لاعبى العالم، وبات أيقونة جماهيرية ورمزًا وقدوة لغيره من لاعبى الكرة الشباب فى مصر وإفريقيا..
وتوجت مصر بطلة لدورة الألعاب الإفريقية، وهذا الإنجاز التاريخى تكرر مرتين متتاليتين فى ولاية الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلال حصد البعثة المصرية لاعبين ولاعبات فى مختلف الرياضات لقب بطل دورة الألعاب الإفريقية..
وهناك ألقاب حققها قطبا الكرة المصرية الأهلى والزمالك فى الأعوام الأخيرة، حقق الأهلى لقب بطل دورى أبطال إفريقيا 2020 ولقب كأس الكونفيدرالية 2014، بالإضافة إلى سوبر إفريقيا 2021، وبرونزية كأس العالم للأندية، فيما نال الزمالك لقب بطل الكونفيدرالية 2019 ثم سوبر إفريقيا 2020.
ومازالت الإنجازات مستمرة مع طموحات شعب يستحق الحياة بشكل أفضل، بقيادة سياسية واعية تلقى مؤازرة وتأييد وحب هذا الشعب العظيم.