أدان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن على كومان، بحزم، الممارسات الإسرائيلية الممنهجة، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ سعيا الى تهجيره من أرضه وحرمانه من حقه المشروع في إقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
وقال كومان - في كلمته خلال المؤتمر الـ 47 لقادة الشرطة والأمن العرب المنعقد بالمغرب اليوم الأربعاء - إن رئاسةُ المؤتمر اختارت موضوع "استعمال التكنولوجيا الحديثة في الجرائم الإرهابية والجريمة المنظمة" محورا رئيساً لمناقشات هذا المؤتمر؛ "وهو اختيار وجيه جدا نظرا للتحديات التي يطرحها هذا الاستخدام على أجهزة الشرطة والأمن"، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق فقط بالجريمة السيبرانية على خطورتها وصعوبة مواجهتها، لكن يتعلق - كذلك - باستخدام سائر أدوات التكنولوجيات المستجدة مثل الطائرات والغواصات المسيرة في ارتكاب الأعمال الإرهابية وتهريب المخدرات وغيرها من أنماط الجريمة المنظمة.
وشدد على ضرورة "إعداد العدة" لمواجهة التحديات الأمنية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي والتي ستشكل دون شك تحديات الغد بالنسبة إلى أجهزة الأمن في جميع العالم، مضيفا "إلى جانب هذا الموضوع المحوري ستتم مناقشة عدد من المواضيع المهمة يأتي في مقدمتها تقاسم الممارسات الفضلى بين الدول الأعضاء من خلال استعراض عدد من التجارب الأمنية العربية المتميزة".
وفي سياق آخر، جدد كومان التعازي للمغرب "ملكا وحكومة وشعبا" في ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، في سبتمبر الماضي، معربا عن تقديره للتعامل المتميز الذي واجهت به السلطات والأجهزة المغربية المختصة هذه الكارثة في تلاحم كبير مع المواطنين وفعاليات المجتمع المدني.
كما وجه التعازي للشعب الليبي في كارثة درنة وللشعب الفلسطيني في ضحايا العدوان الصهيوني الغاشم على غزة.
في حين وجه التهنئة للمملكة المغربية على فوزها باحتضان الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول عام 2025، الذي يأتي تقديرا للمستوى المرموق الذي يحتله المغرب اليوم ووجود كل التجهيزات والبنى التحتية التي تضمن نجاح مثل هذه الأحداث الكبيرة.
وقال "لا شك أن فوز المغرب بتنظيم هذه الفعالية الشرطية الكبرى سيعزز مكانة الوطن العربي في التعاون الشرطي الدولي بعد فوز سعادة اللواء أحمد الريسي برئاسة هذه المنظمة كأول مسؤول عربي يضطلع بهذا المنصب منذ إنشاء الإنتربول".
كما هنأ المغرب لى فوزها بتنظيم نهائيات كأس العالم لعام 2030، بالتشارك مع إسبانيا والبرتغال، معربا عن ثقته في كفاءة الأجهزة المغربية المعنية بما سيعزز الصورة المشرقة للدول العربية بعد الانطباع المتميز الذي تركه تنظيم نهائيات كأس العالم الدوحة 2022، والتألق الذي ظهر به الفريق المغربي في تلك النهائيات.
وقال "نأمل أن يتوج هذا الحضور الكروي العربي بفوز المملكة العربية السعودية باستضافة نهائيات كأس العالم لعام 2034، الذي سيشكل - بحول الله - علامة فارقة في التلاقي بين الشعوب والحضارات ومحطة بارزة للإشعاع العربي والإسلامي".
وأشاد بالنجاح الكبير الذي حققته السعودية بفوزها بتنظيم أكسبو 2030، الذي يترجم ثقة المجتمع الدولي في الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها المملكة وتقديره للإنجازات الرائدة التي تتحقق فيها يوما بعد يوم بتوجيه كريم من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء.