يوافق اليوم 8 ديسمبر، ذكرى تأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا)، والتي تأسست عام 1949، لتضمد جراح الشعب الفلسطيني عقب نكبة تعرض لها، حيث اضطر مايزيد عن نصف الشعب الفلسطيني لترك ديارهم ومنازلهم، جراء عمليات تطهير العرقي من قبل العصابات الصهيونية.

الأونروا 

في ظل نكبة تعرض له الشعب الفلسطيني عام 1948، اضطر على إثرها 750 ألف فلسطيني لترك منازلهم وديارهم، تأسست وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا) لوضع الحلول لمعاناة الشعب الفلسطيني.

وقامت الأونروا آنذاك على تعريف لاجئي فلسطين أنهم الأشخاص الذين كانت فلسطين مكان إقامتهم الطبيعي خلال الفترة الواقعة بين يونيو 1946 ومايو 1948، إضافة إلى الذين فقدوا منازلهم وديارهم نتيجة قيام دولة الاحتلال عام 1948.

ومنذ تأسيسها، عملت الأونروا على تقديم المساعدة والحماية للاجئي فلسطين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.

وتعتمد الوكالة الأممية، على التبرعات من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، حيث تمثل هذه المصادر أكثر من 93,28% من التبرعات المالية للوكالة.

كذلك، تقوم وكالات الأمم المتحدة بتشارك المهارات والخبرات مع الأونروا بالإضافة إلى المشاريع التي يستفيد منها لاجئو فلسطين في المجالات الأخرى متعددة القطاعات، الأمر الذي يجعل منظومة الأمم المتحدة في المنطقة أكثر تماسكاً وفعالية، وفي عام 2018، كان ذلك التعاون يحمل قيمة مالية تقدر بحوالي 65,45 مليون دولار.

علاة على ذلك، تعمل الأونروا مع منظمات المجتمع المحلي الصغيرة ومع المنظمات الدولية غير الحكومية، وتعتمد على مواردها الفريدة وقوتها من أجل تقديم خدمات فاعلة للفلسطينيين.

واليوم، تقدم الأونروا مساعداتها لما يزيد عن 5 مليون فلسطيني، وسط تداعيات خطيرة أعقبت عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر الماضي.

فمنذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، قتل ما يقارب 133 من العاملين بالأونروا، إضافة إلى نزوح 1,9 مليون شخص في مختلف أنحاء القطاع.

كذلك، تعمد جيش الاحتلال إلى استهداف العديد من المباني التابعة للوكالة، حيث أصيبت 34 منشأة تابعة للأونروا إصابة مباشرة فيما أصيبت 57 منشأة بأضرار جانبية، فضلاً عن مقتل 276 نازحاً يلتجئون في ملاجئها وإصابة 974 آخرين على الأقل.

وعشية ذكرى تأسيسها، أعلنت الأونروا استهداف أربع من مدارسها وإخلاء خمس أخرى من نازحين في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية.