رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دراسة: بذور الكتان تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي

8-12-2023 | 18:13


بذور الكتان

ميادة عبد الناصر

أشارت دراسة حديثة إلى أن بذور الكتان، التي يتم خلطها مع العصائر، قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وأعطى الباحثون في نبراسكا وكندا، إناث الفئران محلولاً من زيت بذور الكتان، يحتوي على القشور، وهو مركب موجود في الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب والبذور والمكسرات والمشروبات مثل القهوة، ووجدوا علاقة بين ميكروبيوم الأمعاء والغدة الثديية، والتي ترتبط بنمو خلايا سرطان الثدي.

وأثبتت النتائج أن القوارض التي أعطيت زيت بذور الكتان أصبحت أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي.

وأفاد الباحثون بأن هذه النتائج يمكن أن تؤدي إلى توصيات غذائية جديدة للوقاية من سرطان الثدي، والذي يؤثر على ما يقرب من 300 ألف امرأة أمريكية سنويا.

وقالت الدكتورة إيلينا إم كوميلي، مؤلفة الدراسة والأستاذ المساعد في قسم علوم التغذية بجامعة تورنتو: أنه إذا تم تأكيد هذه النتائج، فستصبح الكائنات الحية الدقيقة هدفًا جديدًا للوقاية من سرطان الثدي من خلال التدخل الغذائي".

يذكرأن أبحاثا سابقة أثبتت أن القشور تساعد على مكافحة الالتهابات وتتسبب في إنتاج الجسم لكمية أقل من هرمون الاستروجين، مما يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وقام الباحثون بإعطاء محلول من قشور بذور الكتان لإناث الفئران لمدة ثلاثة أسابيع، ووجدوا أنها أثرت على رد فعل  جزء من الأمعاء، يشبه الحقيبة من القولون الذي يفصل بين الأمعاء الدقيقة والغليظة.

عندما تدخل بذور الكتان إلى ميكروبيوم الأمعاء - وهي شبكة من البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي وتساعدنا على مكافحة الالتهابات وتنظيم الشهية - فإنها ترسل إشارات إلى الغدد الثديية مما يؤدي إلى انخفاض فرصة الإصابة بخلايا سرطان الثدي.

وقالت الدكتورة جنيفر أوشتونج، مؤلفة المجلة التي عملت على الورقة البحثية والأستاذ المساعد في جامعة نبراسكا – لينكولن، أن الكائنات الحية الدقيقة في الجهاز الهضمي تلعب دورًا مهمًا في تعديل العديد من مكونات نظامنا الغذائي للتأثير على صحة الإنسان".

وأضافت: في هذه الدراسة، وجدنا ارتباطات بين الأنظمة الغذائية الغنية ببذور الكتان، وتكوين الكائنات الحية الدقيقة الأعورية، في الغدة الثديية التي تنظم العديد من المسارات، بما في ذلك تلك المرتبطة بتطور السرطان."

وثبت أن القشور تجعل النساء اللاتي مررن بفترة انقطاع الطمث ينتجن أشكالًا أقل نشاطًا من هرمون الاستروجين، والذي يعتقد أنه يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وتحتوي الحبوب الأخرى مثل الشعير والحنطة السوداء والدخن والشوفان والقمح أيضًا على مستويات عالية من القشور. كما أنها متوفرة بكثرة في المكسرات والبذور الأخرى، وكذلك المشروبات مثل القهوة والشاي والنبيذ.

وتؤكد الدراسات السابقة النتائج الحديثة التي تشير إلى أن بذور الكتان تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وموضحة أنه على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2021 على أكثر من 400 شخص ونشرت في مجلة Clinical Nutrition Research، أن القشور أدت إلى انخفاض فرصة الإصابة بسرطان الثدي.

وأشارت بعض الأبحاث إلى أن بذور الكتان تقلل من معدل نمو خلايا سرطان البروستاتا.

كما ثبت أن بذور الكتان تعالج الاضطرابات الهضمية، مثل الإمساك، وتخفض نسبة الكوليسترول الضار (LDL)، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب.

وأوضحت أن بذور الكتان غنية بالدهون المتعددة غير المشبعة والألياف والمغنيسيوم والزنك وفيتامين ب 6 والحديد والفولات، وكلها تعمل على تحسين عملية التمثيل الغذائي والهضم وصحة المناعة.

وأكد الباحثون أن هذه النتائج أولية، وأن هناك حاجة إلى المزيد من البحث.