مع بدء الانتخابات الرئاسية داخل جمهورية مصر العربية، ونزول الكثير من الأمهات والآباء للتصويت والمشاركة في ذلك العرس الانتخابي، نتساءل إلي أي مدى ينعكس مشاركة الوالدين على الأبناء، وهل يؤثر على نشأتهم وهويتهم وطبيعتهم النفسية أم لا؟
ومن جهتها، قالت الدكتورة وسام منير خبير الاستشارات النفسية والتربوية، ومدرس بكلية التربية بإحدى الجامعات الخاصة، في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»، أن انتخابات الرئاسة لسنة 2024 هي بمثابة حدث عظيم ومهم لجميع الأسر المصرية، حيث أن ذلك الاستحقاق الدستوري والانتخابي يثبت مدى الولاء والهوية الوطنية والديمقراطية والأمن والأمان الذي نعيشه، داخل جمهورية مصر العربية، وتعد رؤية الأطفال لآبائهم وأمهاتهم وهم على أهبة الاستعداد للنزول واختيار الرئيس المناسب، هو أمر ايجابي يعود بالنفع ويساهم في تعزيز الولاء وحب الوطن لديهم، ولذلك على الوالدين أن يقوموا بإتباع تلك النصائح مع أبنائهم:
- على الوالدين ضرورة اصطحاب أطفالهم معهم، خلال الذهاب للجان الانتخابية، لتعزيز الهوية الوطنية لديهم وحب الانتماء للبلد.
- يجب التحدث مع الصغار عن فكرة رئاسة الجمهورية، وعلى أي أساس يتم اختيار رئيس الدولة، خاصة في ظل وجود أكثر من مرشح، وما هي المواصفات التي نأمل أن يكون عليها من يحكم مصر لمدة 6 سنوات قادمة.
- أن نفهم أبنائنا بعض المعاني المرتبطة بفكرة التصويت الانتخابي، وبرامج كل مرشح وفقاً لعمارهم.
- أن نقوم بشراء الأعلام المصرية وقبعات الشرطة والجيش لأطفالنا، ونجعلهم يرتدوها كي نزيد من حبهم وولائهم للوطن، مع اخذ بعض الصور التذكارية لذلك اليوم، كي يشاهدوها عندما ينضجوا ويدركوا مدى مساهمتهم منذ الصغر.
- كما أن مشاهدة الطفل لأبويه وهم ذاهبون لذلك العرس الانتخابي، وهم حاملون بطاقات الرقم القومي، ويتبعون القواعد العامة داخل اللجنة، يعلم الصغير فكرة الالتزام والطاعة الايجابية.
- ضرورة التحدث مع الأطفال وشرح فكرة اختيار كل مرشح لرمز انتخابي خاص به، للتعبير عن برنامجه وأفكاره.
- أن نوعى أبنائنا بضرورة الاختيار بناءاً على برنامج المرشح الرئاسي، وليس الأهواء الشخصية لكمل مواطن.
- أن نعلم الأبناء أن من يبطل صوته، أو يقرر عدم الذهاب للتصويت الانتخابي، هو شخص قرر أن يتنازل عن حقه الدستوري والوطني بصورة سلبية.
- أن نشجعهم على المشاركة في الانتخابات المدرسية والشرطية التي تتم داخل الفصول، لاختيار رائد الفصل بكل نزاهة وديمقراطية.