مقارنة الطفل بغيره تشجيع أم تدمير؟.. علم النفس يجيب
تخطئ كثير من الأمهات بعقد المقارنات بين أطفالها وأقرانهم؛ ظناً منها أنها بتلك الطريقة تشجع أطفالها على التفوق،..الأمر الذي يؤثر سلباً على أولادها .
ومن جهته، أكد الدكتور عبدالناصر عمر أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الحب لا يكفي في التربية، فكافة الأهل يحبون أبنائهم ولكن الكثير منهم لا يعرفون أسس التربية الصحيحة فالمحبة تدفع أحيانا إلي التسلط، وفرض الرأي يدفع إلي الخوف محذرا من العواقب النفسية التي تنشأ عن مقارنه الطفل بأقرانه والتي تدمر ثقة الطفل بنفسه واحترامه لذاته.
والجدير بالذكر أن مقارنة الطفل بغيره قد يؤدي للعديد من العواقب السلبية علي نفسيته وفقاً لما أثبتته الدراسات النفسية المختلفة والتي يمكن إجمالها في الأتي:
- فقدان الثقة: عندما تقول لطفلك أنه ليس جيداً بأمرٍ ما وأنَّ طفلاً آخر أفضل منه، سوف تهز ثقته بنفسه ويتولد لديه شعور بعدم المقدرة على مجاراة باقي الأطفال، ومع الأيام ترسخ لديه تلك القناعة والشك في مقدرته مما يصعّب علاج هذه المشكلة فيما بعد
- العزلة: المقارنة قد تؤدي إلى العزلة وتولد أيضا مشاعر الغيرة والحسد لدي الطفل، ويتجنب الاختلاط مع الأطفال الآخرين.. فتقل مهاراته في التواصل مع الآخرين وتكوين الصداقات وعلاقات اجتماعية، هذا الشيء قد يؤثر على سلوك الطفل مع الوقت وعلى نموه العقلي والنفسي أيضا.