عبد المحسن سلامة من دار الهلال: يُسعدني أن أكون جسرا بين الصحفيين والدولة ولدى برنامج متكامل
تقرير: عبد الحميد العمدة
وعد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، المرشح على منصب نقيب الصحفيين، بزيادة بدل تكنولوجيا ومعاش الصحفيين بنسب متساوية عقب فوزه بثقة الجمعية العمومية وانتخابه نقيبا للصحفيين.
وقال «سلامة» خلال لقائه المفتوح مع أبناء «دار الهلال»، «علينا أن نعترف أن لدينا مُشكلة بالنسبة للصحافة الورقية، فعندما نجد أنه يتم طباعة ٣١٠ ملايين نسخة يوميا ًفي الهند، واليابان تطبع يومياً ٧٠ مليون نسخة، ويحدث العكس هنا في مصر؛ بل ويتم تقليل النسخ المطبوعة، وهو الأمر الذي يترتب عليه ضعف الموارد وتشريد المئات بعدما كنا نتحدث عن العشرات فقط، مشيراً إلى أن كل ذلك يتم في ظل نقابة لم تهتم ولم يعنيها من قريب كل ذلك، مستنكراً دورها، مضيفاً: لم تستطع نقابة الصحفيين القيام بعقد جلسات استماع وعمل محاولات للإصلاح، فكان يجب على النقابه ومجلسها على الأقل القيام بواجبهم ودورهم بغض النظر عن تحقيق نتائج، فضلاً عن فشلها في حل علاقة العمل بين الصحفيين والصحف، وأبرز دليل ما يحدث من تعسف شديد مع عضو مجلس نقابة حالي لديه مُشكلة مع صحيفته، والنقابة لم تستطع حلها.
وجدد «سلامة» تأكيده العمل على تحسين الصورة الذهنية لنقابة الصحفيين والصحفيين لدى المجتمع، مضيفا: أصبح الجميع الآن من شباب وشيوخ المهنة قلقين على النقابة مما قد يحدث لها مستقبلاً حال بقاء هذا المجلس.
وانتقد المرشح عبد المحسن سلامة، عدم قيام مُنافسه المرشح، الكاتب الصحفي يحيي قلاش نقيب الصحفيين السابق، بتعديل قانون النقابة الحالي بالرغم من الوعود المتكررة، مستطرداً وإن كانوا غير قادرين على ذلك فكان عليهم العمل على إعداده وتقديمه للجهات المُختصة؛ لكن للأسف تسببوا في تراجع دور النقابة والمهنة فضلا عن التسبب في أزمات كارثية.
وأشار «سلامة» إلى أن ذلك كان دافعا له للترشح لإنقاذ المهنة والصحفيين، موضحا لدي برنامج مُتكامل حتى نستطيع استرداد جزء مما فقدناه، وذلك بعيداً عن الكلام والشعارات التي تطلق في الهواء، حيث لم تُقدم النقابة أي إنجاز على مدار العامين الماضيين في كافة الملفات، معترفاً بأننا في مأزق حقيقي، مؤكداً عدم وجود عداوة شخصية مع مُنافسه يحيي قلاش، بقوله: «أكن له كل التقدير والاحترام».
وأوضح «سلامة»: لي تجربة نقابية تتعامل مع الآخر ولا تُقصي الآخر.. وهدفي الوحيد الدفع للأمام وحل المشكلات لإعادة الصورة الذهنية للصحفي كما كانت، فضلا عن مواجهة الأزمات الاقتصادية على مستوى المؤسسات الصحفية والأفراد.
وتابع: لدى إصرار على دعم الدولة في كافة مُدخلات الصحافة من ورق وأحبار وكل ما يدخل في صناعة الصحافة، وهذا شيء مطلوب وجميعنا متفقون عليه، وأعتقد أن كل ذلك لن يأتي بالحوار المجتمعي مع الحكومة التى يجب أن تقتنع بأن دعم العقول لا يقل أهمية عن دعم البطون، الأمر الذي سيساعد في استمرار الصحف، فلا يجب أن تنحصر تلك المسائل في قضية بدل التكنولوجيا فقط؛ بل الحصول على راتب مُحترم للصحفي أيضاً، وإن كان من حقنا زيادة البدل.. فهذا ليس جريمة وهو أمر طبيعي.
وفيما يتعلق بملف التشريعات، قال «سلامة»: لابد من إصدار قانون حرية المعلومات في أقرب وقت، متعهداً بذلك خلال العام الأول عقب نجاحه وتوليه منصب نقيب الصحفيين.. فلا يجب أن يحكم نقابة الصحفيين القانون الحالي، مشيراً إلى أنه سوف أُسخر كل علاقاتي لمصلحة النقابة، حتى يمكننا أن نعيد إليها العصر الذهبي، لذلك علينا استيعاب الآخر، والاعتراف بأن هناك من يستطيع ومن لا يستطيع.
مشيراً إلى تبنيه لمشروع إسكان مؤسسة الأهرام داخل نقابة الصحفيين لخدمة الصحفيين، وتوفير مساكن تليق بهم، فنحن نستطيع الحصول على أراض في كافة الأماكن وفقاً لقانون التعاونيات، لتوفير سكن ملائم واقتصادي. كاشفاً عن قيامه بإنشاء معهد أكاديمى وتعليمى بأحد الأدوار المُتبقية داخل النقابة، يُقدم شهادات مُعتمدة بالتعاون مع جهات كثيرة، حتى يستفيد كافة الصحفيين، ويُصبح مصدر دخل إضافى لموارد النقابة.
وتعهد المرشح «سلامة» بحل أزمة الصحفيين الإلكترونيين، قائلاً: لن أتركهم يواجهون الشارع، وسأسعى لإنشاء نقابة لهم، ليتحولوا من جزء من النقابة، لنقابة مُستقلة بهم.
وقال «سلامة» من ضمن برنامجي فيما يتعلق بالزملاء أصحاب المعاشات، لقد جلست معهم في أول اجتماع بالرغم من عدم وجود أصوات لهم؛ إلا أن هذا حقهم علينا، لذلك سأقوم بفتح منفذ لبيع منتجات القوات المسلحة داخل النقابة ليحل بديلا عن الجمعية التعاونية التي تم إغلاقها، فضلا عن تطوير النادي النهري وقد حصلت على موافقة بذلك، حتى وإن تكلف تطويره ٥٠ مليون جنيه، ليعود لمظلة النقابة مرة أخرى.
وعبر «سلامة» عن سعادته بأن يكون مرشح الدولة، مضيفا: «هذا لا يعيبني أن أكون جسراً بين الصحفيين والدولة، لعودة هيبة النقابة وإصدار التشريعات.. وهذا يسعدنى ولا يُقلل منى».