في اليوم الأخير من الانتخابات الرئاسية، امتدت طوابير الناخبين عبر شوارع أحياء وسط وغرب القاهرة، ضمت شبابًا في مقتبل العمر وكبارًا قاوموا الزمن وتحدوا الإعاقة، ليقفوا جميعًا في صف واحد للمشاركة في صنع مستقبل بلادهم. 

ورصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط طوابير المواطنين أمام اللجان الانتخابية بأحياء الزمالك وقصر النيل والسيدة زينب وعابدين والدرب الأحمر في مشهد مهيب، تخللته أجواء احتفالية تعكس حماس الشعب المصري للمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري الهام، ملوحين بالأعلام المصرية. 

وفي حديث مع العديد من الناخبين، عبر الجميع عن تفاؤلهم بمستقبل مصر، ويقول خالد إسماعيل، تاجر، "نأمل أن تتحسن الأوضاع المعيشية والاقتصادية خلال الفترة الرئاسية المقبلة".

وأكد نور الدين محمد، موظف، "أنا سعيد بوجودي هنا اليوم، وأشعر بالفخر أن أكون جزءًا من هذا المشهد الديمقراطي العظيم".

وتقول حنان محمد، محامية، "هذه هي المرة الأولى التي أصطحب فيها ابني للمشاركة في حدث بهذا الحجم، أريد أن يغرس في ذهنه منذ الصغر أهمية المشاركة في الحياة السياسية لبناء مستقبل أفضل لبلده".

ولم تقتصر مشاهد اليوم على الطوابير الطويلة، بل امتدت لتشمل أجواء احتفالية تملأ المكان بالأمل والوطنية، ارتفعت الأعلام المصرية، وترددت الأغاني الوطنية بين الناخبين، تعبيراً عن فرحتهم بهذا الاستحقاق الدستوري الهام.

وتقول زينب مصطفى، طالبه جامعية، "نريد أن نوصل صوتنا من خلال هذه الانتخابات، نريد رئيس يقودنا إلى مستقبل مزدهر ومستقر، يحقق للمواطن أحلامه وطموحاته".

وقالت أميرة عبد الحكيم، ربة منزل: نريد رئيسًا يحمي أمن وسلامة مصر ويستكمل مسيرة التنمية والازدهار.. وأن يكون قادرًا على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

وحرصت الجهات الأمنية على تأمين محيط اللجان الانتخابية، وتوفير كافة سبل المساعدة والراحة للمواطنين خلال الإدلاء بأصواتهم، لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وأمن.

وينتهي التصويت في الانتخابات الرئاسية التاسعة مساء اليوم الثلاثاء، وحددت الهيئة غدًا لانتهاء عملية الفرز وإرسال المحاضر للجان العامة، وإعلان النتيجة يوم الاثنين المقبل.