بلغاريا.. تفكيك نصب تذكاري للجيش السوفيتي في العاصمة صوفيا
بدأت بلغاريا الأربعاء في تفكيك نصب تذكاري يعود لجيش الاتحاد السوفيتي زيّن طيلة 70 عاماً سماء العاصمة صوفيا وكان يُنظر إليه على نطاق واسع أنه رمز للنفوذ الروسي في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.
وتم وضع النصب التذكاري في 1954 لإحياء الذكرى العاشرة لدخول القوات السوفيتية بلغاريا، التي كانت متحالفة مع ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وكان وصول تلك القوات في عام 1944 بمثابة بداية 45 عامًا من الحكم الشيوعي المتشدد.
وبعد انهيار الشيوعية عام 1989، صوّت المجلس المحلي في صوفيا على إزالة النصب التذكاري، لكن الحكومات المتعاقبة أحجمت عن اتخاذ الخطوة الأخيرة.
وبعد سنوات من الجدل المحتدم، بدأ العمال الأربعاء في تفكيك النصب الذي يبلغ ارتفاعه 45 مترًا (147 قدمًا)، وأزالوا الأشكال الموجودة في الأعلى، والتي تظهر جنديًا سوفيتيًا يحمل بندقية آلية وامرأة مع طفلها، وامرأة مع طفلها وعامل.
وقالت فيارا توديفا الحاكم الإقليمي لصوفيا إنه لمدة 70 عامًا لم يتم ترميم النصب أبدًا، وظهرت تشققات خطيرة في الأشكال، مضيفةً أن الأمر سيتغرق شهراً لتفكيك النصب بالكامل كما من المرجح أن يتم نقل الأشكال إلى متحف الفن الاشتراكي في صوفيا.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح النصب التذكاري نقطة محورية للانقسامات العميقة بين المجموعات الموالية لروسيا والمؤيدة للغرب في المجتمع البلغاري.
وردت باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا بالقول: "إن تفكيك النصب التذكاري سيؤدي إلى تدهور العلاقات مع بلغاريا".
وتابعت: "نحن نعتبر تدمير النصب التذكاري لماضينا المشترك بمثابة خطوة عدائية أخرى من جانب صوفيا، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع المأزق بالفعل في العلاقات الثنائية .. بلغاريا تختار مرة أخرى الجانب الخطأ من التاريخ".