رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"واشنطن بوست": سياسة بايدن تجاه غزة "خطأ فادح جديد"

14-12-2023 | 12:31


الرئيس الأمريكي جو بايدن

دار الهلال

رأى تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن سياسة الرئيس جو بايدن تجاه غزة، تُمثل "خطأً فادحًا جديدًا"، في إدارة الشؤون الخارجية الأمريكية.

وبحسب التقرير، "بدأ بايدن حملته الانتخابية محاولًا استعادة المكانة والقيادة الأمريكية في الخارج. لكن دعم إدارته القوي لإسرائيل وهي تدمر غزة وتقتل المدنيين الفلسطينيين بشكل عشوائي، هو أحدث تذكير بأن الحكومة الأمريكية، سواء بقيادة ديمقراطي أو جمهوري، غالبًا ما يكون لها حكم سيّئ في الشؤون الخارجية وليست المدافع القوي عن الديمقراطية والحرية كما تدَّعي".

وتابع التقرير "رغم أن بايدن فعل أشياء إيجابية خارجيًّا في بداية ولايته، فإن سلسلة الأخطاء التي ارتكبتها إدارته خلال الشهرين الماضيين تمحو كل شيء، ربما بشكل دائم".

وأضاف أن "الولايات المتحدة أكدت أنها لن تدافع عن القواعد والأعراف الدولية إذا انتهكها أحد أقرب حلفائها وتُصر على الوقوف وحيدة في وجه الإجماع الدولي وتقارير المنظمات الدولية، التي توثق بالتفصيل كيف تنتهك الأعمال العسكرية الإسرائيلية القانون الدولي وتؤدي إلى قتل الأطفال والجوع الجماعي وتدمير المؤسسات الرئيسية للثقافة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، ونزوح مئات الآلاف من الأشخاص".

وأضاف التقرير، أنه "يمكن لإدارة بايدن أن تدافع بإخلاص عن سياساتها المؤيدة لإسرائيل من خلال تأكيد العلاقات طويلة الأمد مع إسرائيل وأهمية الحفاظ على دولة يهودية".

واستدرك بالقول "لكن تأطير دعم بايدن لقصف إسرائيل لكل شيء في غزة باعتباره دفاعًا عن الديمقراطية هو مثال آخر على أن المسئولين الأمريكيين يستشهدون بالديمقراطية وحقوق الإنسان عندما يكون ذلك مناسبًا ويتجاهلونهما عندما لا يكون الأمر كذلك".

وتابع التقرير، أنه "من السهل والمنطقي بالنسبة للولايات المتحدة أن تنضم إلى الدعوات الواردة من مختلف أنحاء العالم لوقف إطلاق النار والتوقف عن تزويد إسرائيل بالمزيد من الأسلحة".

واعتبر أن "كل يوم تواصل فيه الولايات المتحدة دعم تصرفات إسرائيل في غزة يزيد من تآكل مصداقية أمريكا في الشؤون الخارجية".

وخلُص التقرير إلى القول، إن "الولايات المتحدة، من خلال الجمع بين قوتها العسكرية والثقافية والسياسية، هي الدولة الأكثر أهمية وتأثيرًا في العالم. ويمكن للولايات المتحدة أن تقود العالم في تجاه أفضل. لكن الناس لا يستمعون إليك عندما تتخذ قرارات سيئة باستمرار، ولا ينبغي عليهم ذلك".