بعد عملية عسكرية استغرقت ثلاثة أيام، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مخيم جنين، مخلفاً وراءه دماراً واسعاً، حيث فجرت 20 منزلاً واعتقلت 700 فلسطيني أُفرج عن أغلبيتهم بعد تحقيق استمر لساعات.

 وفرضت قوات الاحتلال، على مدار الثلاثة أيام الماضية، حصاراً على المخيم وعدد من المستشفيات، وتوقفت الحركة الاقتصادية بشكل كامل.

من جهتها، أفادت وزارة بسقوط 12 شهيد، فضلاً عن إصابة 34 آخرين، بينهم 3 بحالة حرجة، جراء عدوان قوات الاحتلال على مخيم جنين.

وبذلك يصل عدد الشهداء في الضفة، الذين قتلوا برصاص الاحتلال والمستوطنين منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 237 شهيد، فيما وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من 4400.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 7 جنود خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية. وأفاد في وقت سابق إصابة 4 من جنوده في تفجير عبوات أو بنيران صديقة.

الأوبئة والأمراض تهدد غزة

على صعيد ذى صلة، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن قطاع غزة يتعايش الآن مع كارثة صحية عامة بسبب انهيار نظامه الصحي وانتشار الأمراض.

في غضون ذلك، قال الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال بمستشفى ناصر: "العديد من الحالات تأتي بحالات جفاف شديدة منها ما يصل إلى حد الفشل الكلوي أو ضعف أداء الكلى".

وأوضح أن هناك بالفعل ما يصل إلى 30 من حالات التهاب الكبد الوبائي "أ"، الذي تصل فترة حضانة الفيروس فيه إلى شهر.

وأضاف: "سنفاجأ بعد شهر بأعداد مهولة من التهاب الكبد، وهذا مؤشر خطير جداً وسببه الازدحام السكاني وتناول الأطعمة غير الصالحة، والاستخدام المشترك للحمامات".

 كل ساعة آلية

أعلنت كتائب عز الدين القسام، مساء أمس، أن مقاتليها تمكنوا خلال الـ72 ساعة الأخيرة من تدمير 72 آلية عسكرية وقتل 36 جنديا إسرائيليا في قطاع غزة.

وأوضحت القسام، أن ذلك تم إثر استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد والاشتباك معها من مسافة صفر واستهداف فرق الإنقاذ التابعة لها، إضافة إلى عمليات القنص المحققة لجنودها.

وأضافت: "استهدف مقاتليها مقرات وغرف القيادة الميدانية، ودكوا التحشدات العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى في كافة محاور القتال، ووجهوا رشقات صاروخية نحو أهداف متنوعة وبمديات مختلفة إلى داخل الكيان الصهيوني".