رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الجارديان: تزايد معدلات العنف ضد الفلسطينيين ينذر بانفجار الموقف

15-12-2023 | 15:21


العنف ضد الفلسطينيين

دار الهلال

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية في مقال افتتاحي أن معاناة سكان الضفة الغربية تفوق معاناة سكان قطاع غزة والتي زادت بعد الحرب الشعواء التي تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي في إطار الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن تزايد معدلات العنف ضد الفلسطينيين ينذر بانفجار الموقف على نحو لا يمكن تخيله، موضحة أن السبيل الوحيد لإنهاء تلك الأزمة يكمن في التوصل لحل سياسي.

وتقول الصحيفة أن حجم الرعب والهلع الذي ينتاب سكان غزة جراء القصف الإسرائيلي جذب انتباه المجتمع الدولي قاطبة، إلا أنه يجب الالتفات في نفس الوقت إلى حجم معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية والذي لا يقل عن معاناة سكان غزة بل يزيد.

وأضافت الصحيفة أن حجم أراقة الدماء في الضفة الغربية العام الماضي كان الأعلى من نوعه منذ أحداث عام 2005، مسلطة الضوء على تصريحات فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان والتي وصف فيها الموقف بأنه قابل للانفجار في أي وقت محذرا في نفس الوقت من العواقب الوخيمة جراء تزايد معدلات العنف والتفرقة ضد الفلسطينيين هناك .

ويلفت المقال إلى أنه طبقا لبيانات الأمم المتحدة فقد تسبب العنف من جانب قوات الأمن الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى مقتل ما يربو على 450 فلسطيني خلال العام الحالي، موضحا أن معظم هؤلاء القتلي وقعوا ضحايا بعد السابع من أكتوبر الماضي.

ويشير المقال إلى أن الغارات الإسرائيلية على مخيم جنين استمرت حتي أمس الخميس، موضحا أنه طبقا لشهادة مؤسسات الإغاثة فإن تلك الغارات تتسبب في مقتل العديد من المدنيين الأبرياء بما فيهم الأطفال والنساء.

وينوه المقال إلى أن معاناة الفلسطينيين شملت أنماطا أخرى بجانب القتل حيث تشير الإحصائيات إلى أنه تم إلقاء القبض على آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الشهرين الماضيين بدون محاكمة أو توجيه أية اتهامات.

ويضيف المقال أن تزايد معدلات العنف من جانب المستوطنين دفع العديد من سكان الضفة الغربية إلى النزوح عن ديارهم في الوقت الذي يعاني فيه سكان الضفة من الجوع والخوف، لافتا إلى أن مئات الآلاف من سكان الضفة فقدوا وظائفهم أو تم تجميد أجورهم بعد إلغاء إسرائيل لتصاريح العمل الخاصة بهم وتقييد حرية الحركة للفلسطينيين.

ويشير المقال في الختام إلى أن موقف الولايات المتحدة وبريطانيا بفرض عقوبات على المستوطنيين المتورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين يمثل خطوة إيجابية قوبلت بترحيب كبير إلا أن خطورة الأمر تكمن في وجود حكومة داخل إسرائيل تشجع على العنف ضد الفلسطينيين.