هنأ الدكتور محمد عبدالهادي الخبير الاقتصادى، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتولي فترة رئاسية ثالثة حتى 2030، مشيرا إلى أن من أهم الملفات التي ستكون على طاولة الرئيس هو التعويم وأيضا التغير الوزاري.
وأضاف خلال حديثه لبوابة «دار الهلال»، أن ملف التعويم مع ارتفاع الفجوة الدولارية نتيجة العوامل الخارجية المتلاحقة والتي كانت منها أزمة انتشار فيروس كورونا، وأيضا الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي والمصري، وخروج الاستثمارات الأجنبية بحجم وصل إلى 22 مليار دولار.
وتابع أنه مع زيادة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، أدت إلى تأثير ذلك على مصادر العملة الأجنبية والتي كانت قناة السويس، وأيضا السياحة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع فاتورة الاستيراد الخارجي، وزيادة الفجوة الدولارية، وبالتالي لم يتبقي الا مصدرين آخرين للعملة الأجنبية هما (التصدير و تحويلات المصريين في الخارج).
واستطرد أن تحويلات المصريين تراجعت لتصل إلى مستوى الـ 16 مليار دولار، وذلك بعدما وصلت إلى 31.9 مليار دولار، الأمر الذي يتطلب من الدولة الفترة المقبلة التفكير خارج المصادر الأساسية في جلب العملة الأجنبية وهي بيع أصول الدولة، مشيرا إلى أن الدولة نجحت في بيع بعض الأصول آخرها حتى الآن الشرقية للدخان بقيمة 625 مليون دولار.
وأوضح أن الملف الثاني وهو التعويم، والذي تم تأجيل عدة مرات نظرا للبعد الاجتماعي التي تراعي الدولة أهم معاييرها، ويبقى السؤال هل ستكون من أولى القرارات التعويم، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة لسنا بحاجة إلى التعويم في ظل زيادة الناتج المحلي الإجمالي للدولة المصرية، وفقا لآخر احصائية البنك الدولي.
وتابع أن عملية التعويم سوف تؤدي إلى ارتفاع التضخم الناتج عن ارتفاع السلع وبالتالي قد تضطر الدولة إلى رفع متتالي لأسعار الفائدة في قرار خاطئ وفي ظل توجه عالمي نحو تثبيت الفائدة وانخفاض التضخم الأمريكي وفي آخر قرارات رئيس الاحتياطي الفيدرالي أنه سوف يخفض الفائدة في النصف الثاني من 2024.
وأشار إلى أنه قد يكون الملف الآخر هو تغيير وزاري بملفات اقتصادية في فترة تعد من أصعب الفترات الاقتصادية على الاقتصاد المصري، موضحا أن من أهم مبادئ استقر الاقتصادي هو استقر الرئيسي وبالتالي مزيد من الاستقرار بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو استقرار لتكملة مسيرة الإصلاح الاقتصادي التي بدء مشوارها من 2016 حتى الآن.
وفاز الرئيس عبد الفتاح السيسي بحجم أصوات وصل إلى 39 مليون و702 ألف 4.5 تصويت بنسبة 89.6% من إجمالي الأصوات الصحيحة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترشح عن طريق التوكيلات الشعبية إلى جانب تزكية نواب البرلمان، فهو من مواليد عام 1954 بالقاهرة، وتخرج من الكلية الحربية في 1977، وتولى منصب وزير الدفاع في أغسطس 2012، وأدى اليمين الدستورية فترته الرئاسية الأولى في يونيو 2014، وأعيد انتخابه لفترة ثانية في يونيو 2018، وبينما كانت الفترة الرئاسية أربع سنوات، تم تمديدها إلى 6 سنوات في تعديلات دستورية أقرت عام 2019، وهو ما مدد الفترة الرئاسية الثانية للسيسي حتى عام 2024، كما سمح له بالترشح لفترة ثالثة.
والجدير بالذكر أن عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024، انطلقت الأحد 10 ديسمبر حتى الثلاثاء 13 ديسمبر، وفقًا للجدول الزمني لإجراءات الانتخابات الرئاسية، حيث أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات أن جميع المواطنين الذين تجاوزوا سن الـ18 عامًا ويتمتعون بجميع الحقوق المدنية والسياسية أسماؤهم مدرجة في قاعدة بيانات الناخبين، لديهم الآن حق التصويت، ويتم استثناء ضباط القوات المسلحة والشرطة من أداء هذه الواجبات خلال فترة خدمتهم وفقًا لقانون الانتخابات.