هنأت محللة سوق المال، حنان رمسيس، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتولي فترة رئاسية ثالثة حتى 2030، مشيرة إلى أن أبرز الملفات التي ستكون على طاولة الرئيس هو توحيد سعر الصرف، وليس يعني ذلك تحرير الصرف «التعويم»، وتوفير كمية من العملة الأجنبية، حتى يكون هناك مرونة في سعر الصرف، ويبقى هناك قدرة للتعامل بالدولار في الخارج، بحيث لا يكون هناك محددات قوية التي تسيطر على تداول سعر الدولار مثل الشروط التي وضعها البنك المركزي خلال الفترة الماضية على الكريديت كارت والدوبيت كارت.

وأضافت خلال حديثها لـ بوابة "دار الهلال"، أن عدم وجود سعر صرف موحد يؤدي إلى تعطيل الاستثمارات، ويخلق تخوف لدى المستثمرين الأجانب من الدخول السوق المصري، كما تتضمن المطالب الفترة المقبلة استمرار دعم  وتنشيط البورصة، خلال الفترة الماضية تم إطلاق وثيقة الدولة، التي ساهمت في جذب المستثمرين العرب والأجانب، وارتفاع مؤشرات البورصة المصرية.

وأشارت إلى ضرورة الدعم المادي للبورصة وذلك عن طريق صناديق الاستثمار المحلية، والإتاحة للتداول في البورصة من قبل كل صناديق الاستثمار داخل مصر، ويسمح مرة أخرى للبنوك والشركات بتكوين محافظ استثمارية، ويبقى لها فرصة الاحتفاظ بها حتى تستكمل البورصة رحلة الصعود.

 وتابعت أن من ضمن الملفات التي توجد على طاولة الرئيس، ملف التصدير والذي يتطلب الاهتمام بالمناطق الاقتصادية وذلك من خلال استقدام العديد من الكيانات الاقتصادية إلى السوق المصري لعمل شركات مزدوجة مع مصر في العديد من المشروعات، خاصة في مجال السيارات والمنتجات الكهربائية، حتى يكون لدينا في السوق المصري  أسعار تنافس المنتج الأجنبي، ففي الفترة الحالية شاهدنا جنون أسعار السيارات والأجهزة الكهربائية.

وأوضحت أن الفترة المقبلة تتطلب التوسع في توفير سكن لكل مصري، وذلك من خلال طرح مزيد من الوحدات السكنية في المدن الجديدة، بأسعار ميسرة، خاصة بعدما وصل سعر الوحدة السكانية في العديد من  المشروعات إلى أكثر من 6 مليون جنيه.

وأكدت أن الملف الأخر سيكون الاهتمام بملف الحاصلات الزراعية، ومحاكمة من يتحكم في قوت الشعب، بعقوبات تصل إلى الحبس لفترات طويلة، مقدرات الدولة، ويتسبب في قلقة الأمن العام، الأزمات يعظم ويغلظ العقوبة.

وفاز الرئيس عبد الفتاح السيسي بحجم أصوات وصل إلى  39 مليون و702 ألف 4.5 تصويت بنسبة 89.6% من إجمالي الأصوات الصحيحة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترشح عن طريق التوكيلات الشعبية إلى جانب تزكية نواب البرلمان، فهو من مواليد عام 1954 بالقاهرة، وتخرج من الكلية الحربية في 1977، وتولى منصب وزير الدفاع في أغسطس 2012، وأدى اليمين الدستورية فترته الرئاسية الأولى في يونيو 2014، وأعيد انتخابه لفترة ثانية في يونيو 2018، وبينما كانت الفترة الرئاسية أربع سنوات، تم تمديدها إلى 6 سنوات في تعديلات دستورية أقرت عام 2019، وهو ما مدد الفترة الرئاسية الثانية للسيسي حتى عام 2024، كما سمح له بالترشح لفترة ثالثة.

والجدير بالذكر أن عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024، انطلقت الأحد 10 ديسمبر حتى الثلاثاء 13 ديسمبر، وفقًا للجدول الزمني لإجراءات الانتخابات الرئاسية، حيث أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات أن جميع المواطنين الذين تجاوزوا سن الـ18 عامًا ويتمتعون بجميع الحقوق المدنية والسياسية أسماؤهم مدرجة في قاعدة بيانات الناخبين، لديهم الآن حق التصويت، ويتم استثناء ضباط القوات المسلحة والشرطة من أداء هذه الواجبات خلال فترة خدمتهم وفقًا لقانون الانتخابات.