أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر، سلطان بن سعد المريخي، أن المنطقة العربية تعيش ظرفًا استثنائيًا في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذا العدوان شكل أبشع وأوسع جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، الذي يعجز عن وقف العدوان الذي يخالف كافة قوانين الحرب الدولية والشرائع الدينية ومواثيق حقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال كلمته في الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي الذي عقد بمدينة مراكش المغربية، حيث نوه المريخي بأن المنتدى يأتي لمواصلة تعميق التعاون بين الجانبين الذي شهد خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية، لاسيما في العلاقات السياسية والاقتصادية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وأعرب المريخي، عن تقديره للدور الروسي الداعم لإحلال السلم والأمن الدوليين في المنطقة، وعن تطلعه إلى دور روسي داعم نحو تسوية ومعالجة تبعات النزاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا، وكذلك مساندة روسيا للجهود العربية إقليميًا ودوليًا لوقف وإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية الهمجية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، مجددًا دعوة قطر إلى وقف هذه الحرب التي تجاوزت كل الحدود.
وجدد وزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر التأكيد على موقف بلاده الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، مشيرًا إلى أن الضمانة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام بالمنطقة هي الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين، الذي توافق عليه المجتمع الدولي.
وأكد المريخي، حرص قطر على تعزيز علاقات التعاون مع روسيا، لافتًا إلى أن هذه العلاقات شهدت تطورات متميزة وملموسة خلال العقدين الماضيين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية خاصة في مجال التجارة والاستثمار، مشيرًا إلى أن الاستثمارات القطرية في روسيا تحتل مرتبة متقدمة بين الاستثمارات الأجنبية بها، فضلاً عن تعزيز التعاون المستمر في مجال الطاقة.
وثمن وزير الدولة للشؤون الخارجية بقطر، التعاون والتنسيق المستمر حول التطورات التي تطرأ على الصعيد الدولي فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك سواء الإقليمية أو الدولية، مؤكدًا دعم قطر لمخرجات هذه الدورة بما يدفع العلاقات العربية الروسية إلى آفاق أوسع وأرحب في شتى المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياسية والأمنية، تحقيقًا لتطلعات الشعوب العربية والروسية في الأمن والتنمية والتقدم والازدهار.