شهدت الكرة الأرضية، صباح اليوم الجمعة، حدوث ظاهرة الانقلاب الشتوي، حيث مال القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس التي كانت في هذا الوقت فوق مدار الجدي مباشرة عند خط عرض 23.44 درجة جنوباً، بينما تبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها في السماء وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال.

وفي وقت الظهر، تكون ظلال الأشياء في أقصى طول لها خلال العام، وتحدث هذه الظاهرة في كل عام بالنصف الشمالي للكرة الأرضية حول يومي 21 أو 22 ديسمبر من كل عام، حيث تصل الشمس لأدنى ارتفاع لها خلال الظهر فوق الأفق، وتكون أشعة الشمس شديدة الميل على نصف الكرة الشمالي وشبه عمودية على نصف الكرة الجنوبي فيما عدا مدار الجدي، وهو حدث فلكي سنوي يميزه عمودية الشمس على مدار الجدي.

وفيما يكون في نصف الكرة الشمالي شتاء يكون صيفًا في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، حيث تكون أحوال الكرة الأرضية معكوسة في ذات التوقيت.

ويعتبر هذا اليوم هو ذروة فصل الشتاء، ولايعني ذلك أنه سيكون أبرد يوم في السنة؛ لأن برودة الجو وسخونته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي. 

ويشار إلى هذا اليوم أقصر نهار في سنة، حيث يصل طول النهار حوالي 10 ساعات تقريباً، في حين يصل طول الليل إلى 14 ساعة تقريباً.

وسيلاحظ بأن الشمس تشرق من نقطة واحدة جنوب السماء لبضعة أيام، وذلك بسبب وصول الشمس أقصى نقطة جنوب السماء" ظاهرياً"، قبل أن تبدأ مسارها الظاهري باتجاه الشمال من جديد، نتيجةً لحركة الأرض في مدارها حول الشمس، وستبدأ بعد ذلك زيادة ساعات النهار حتى تتساوى مع ساعات الليل بحدوث الإعتدال الربيعي في 20 مارس 2024.

على صعيد ذي صلة، يقترن القمر مع كوكب المشتري، اليوم، حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، وسيظلان مرئيان طوال الليل حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الساعة 2:30 صباحاً تقريباً.

ويقصد بوجود القمر قرب كوكب المشترى على قبة السماء فقط فهما ليسا قريبين من بعضهما البعض فى الفضاء، حيث يشير مصطلح الاقتران إلى اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جداً تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات.