من المقرر أن تعقد كوريا الشمالية اجتماعًا رئيسيًا للحزب هذا الأسبوع وسط توقعات بأن زعيمها كيم جونج أون من المرجح أن يعيد تأكيد موقفه المتشدد ضد الولايات المتحدة ويكشف عن خطط لتعزيز قدرات جيشه.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية في وقت سابق أن البلاد ستعقد الاجتماع العام التاسع للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الحاكم في أواخر ديسمبر لمراجعة سياسات الدولة لهذا العام وتحديد أهداف السياسة للعام المقبل. ولم توضح موعد عقد الاجتماع. وفي السنوات الأخيرة، استخدم الزعيم الكوري الشمالي الاجتماع العام للحزب في نهاية العام كمكان لإلقاء خطابه الرئيسي ليحل محل خطابه السنوي بمناسبة رأس السنة الجديدة.

وقال خبراء إنه من المتوقع على نطاق واسع أن يستغل كيم الاجتماع القادم لتوجيه رسالة معادية ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ووضع مجموعة من الإجراءات لتعزيز قدرات كوريا الشمالية العسكرية، بما في ذلك خطة مفصلة لإطلاق أقمار صناعية إضافية للتجسس العسكري.

وتعهدت كوريا الشمالية بتعزيز التضامن مع الدول التي تقف ضد الولايات المتحدة وتسعى إلى تعزيز علاقاتها مع الصين، الداعم الاقتصادي الرئيسي لكوريا الشمالية، وروسيا وسط تعزيز التعاون الأمني بين سيول وواشنطن وطوكيو. وبشكل خاص، عملت كوريا الشمالية على تعزيز تعاونها العسكري مع روسيا هذا العام في أعقاب القمة بين كيم والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر . وتشتبه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في أن بيونجيانج زودت موسكو بالمدفعية والذخائر لاستخدامها في الحرب الروسية في أوكرانيا.

وفي المقابل، ربما تكون كوريا الشمالية قد تلقت مساعدة فنية من روسيا لإطلاقها قمراً صناعياً للتجسس العسكري. وفي الشهر الماضي، وضعت كوريا الشمالية قمرا صناعيا للتجسس العسكري في مداره بعد محاولتين فاشلتين في مايو وأغسطس.

وقالت كوريا الشمالية إنها ستطلق المزيد من هذه الأقمار الصناعية في فترة زمنية قصيرة وستقرر خطة إطلاق قمر صناعي للتجسس لعام 2024 في الاجتماع الرئيسي القادم للحزب. كما وضعت كوريا الشمالية في العام الماضي، 12 هدفًا اقتصاديًا رئيسيًا لهذا العام، مع إعطاء الأولوية القصوى لتعزيز إنتاج الحبوب وسط نقص الغذاء في البلاد.