للمرة الأولى، قدّم الملك البريطاني تشارلز الثالث، رسالة احتفالية غير معتادة إلى الأمة بمناسبة أعياد الميلاد، إذ ظهر واقفًا بجانب شجرة عيد ميلاد قابلة لإعادة الزرع لأول مرة.

ونشر قصر باكنغهام صورة للملك أمام شجرة حيّة، محفوظة في وعاء، حتى يمكن استخدامها في العام المقبل، وتتدلى من أغصانها زخارف مستدامة، في إشارة واضحة إلى حملة الملك البيئية.

وخلال الكلمة، قام الملك بتوجيه رسالته من الغرفة المؤدية إلى شرفة قصر باكنغهام، حيث يمكن رؤية نصب فيكتوريا التذكاري في المركز التجاري.

وفي عام 2022، اتبعت الرسالة نموذجًا مشابهًا لذلك الذي أنشأته والدته الملكة إليزابيث الثانية، حيث جمعت بين الأفكار الشخصية والإشارات إلى القضايا الراهنة التي تواجه البلاد والعقيدة المسيحية.

وواصل الملك التحدث علنًا عن القضايا البيئية منذ صعوده إلى العرش، بما في ذلك إلقاء خطاب في قمة تغير المناخ الأخيرة في دبي. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام شجرة قابلة لإعادة الزرع، كجزء من خلفية الخطاب الاحتفالي السنوي.

ويتم استخراج الأشجار، التي يقول المدافعون عنها إنها أفضل للبيئة من الجذور وحفظها في وعاء، حتى يمكن إعادة زراعتها بعد عيد الميلاد، وإعادة استخدامها في العام التالي.

ويمكن رؤية الزخارف المستدامة المصنوعة من مواد مثل الورق والخشب والزجاج، وكذلك الزينة الطبيعية مثل أكواز الصنوبر والبرتقال المجفف، تتدلى من أغصان الشجرة، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام شجرة قابلة لإعادة الزرع كجزء من خلفية الخطاب الاحتفالي السنوي.

وسيقضي الملك والملكة عيد الميلاد في ساندرينجهام هاوس في نورفولك، ومن المتوقع أن يحضرا قداسًا بالكنيسة في صباح الميلاد، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.