105 أعوام على ميلاد بطل الحرب والسلام.. محطات في حياة السادات
تحل اليوم الذكرى 105 على ميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام، صاحب قرار العبور والذي قاد مصر في مرحلة حرجة من تاريخها ونجح بحكمته وقيادته أن يحقق واحدا من أعظم الانتصارات العسكرية في التاريخ الحديث، بحرب السادس من أكتوبر 1973، وبعدها قاد مرحلة المفاوضات السياسية والدبلوماسية حتى تحرير الأرض واسترداد أرض سيناء ورفع العلم المصري عليها.
ولا يزال اسم الرئيس الراحل أنور السادات محفورا في الوجدان المصري كبطل وقائد عسكري ورئيس لمصر نجح في قيادتها والعبور بها لبر الأمان وتحرير أرض الفيروز.
ذكرى ميلاد السادات
ولد في 25 ديسمبر عام 1918 بمحافظة المنوفية.
تخرّج في الكلية الحربية عام 1938 ضابطًا برتبة ملازم ثانٍ، وعُيِّن في مدينة منقباد جنوب مصر.
في 6 يناير عام 1946 زُجّ به في سجن القاهرة نتيجة اتهامه بالمشاركة في قتل أمين عثمان وزير المالية.
في عام 1948 حُكم ببراءته، وفي عام 1950 عاد إلى عمله بالجيش، ثم انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار عام 1951 .
ألقى بيان ثورة 23 يوليو عام 1952، وأسندت إليه العديد من المناصب مثل رئيس مجلس الأمة (البرلمان)، ورئاسة تحرير الجمهورية، والأمين العام للمؤتمر الإسلامي العالمي.
اُنتُخب رئيسًا لمجلس الأمة الاتحادي عام 1960، وعُيِّنَ رئيسًا لمجلس التضامن الأفروآسيوي عام 1961 .
اختاره الرئيس جمال عبد الناصر نائبًا له، وعقب وفاته تولي رئاسة الجمهورية بالإنابة.
اُنتُخب رئيسًا للجمهورية بعد إعلان نتيجة الاستفتاء الشعبي في 17 أكتوبر عام 1970 .
وتمسك السادات بخطة الخداع الاستراتيجي لإيهام العدو بأن مصر لن تحارب حتى أقنع العدو بأنه لن يتخذ قرار الحرب، حتى بدأت المعركة في السادس من أكتوبر 1973 في خطوة جريئة ومفاجئة أربكت العدو واستطاع الجيش المصري عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف المنيع.
في 5 يونيو عام 1975 أعاد فتح قناة السويس أمام الملاحة العالمية، وأقام منطقة بورسعيد الحرة كبداية لدخول مصر عصر الانفتاح الاقتصادي، فضلًا عن إقامة العديد من المدن الجديدة خارج القاهرة.
في عام 1977 اتّخذ قراره الحكيم والشجاع الذي اهتز له العالم بزيارة القدس ليمنح بذلك السلام هبة منه لشعبه وعدوه في آنٍ واحد، ويدفع بيده عجلة السلام بين مصر وإسرائيل.
في عام 1978 أسس الحزب الوطني الديمقراطي وتولى رئاسته.
ألّف عدة كتب منها: "قصة الثورة كاملة"، "صفحات مجهولة من الثورة"، "يا ولدي هذا عمك جمال"، "البحث عن الذات".
حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1978 .
اُغتيل في 6 أكتوبر عام 1981 في "حادث المنصة"، ليرحل السادات تاركا اسمه في سجلات التاريخ كرجل الحرب والسلام، حاضرا في ذاكرة المصريون كبطل قاد التخطيط لحرب أكتوبر ومعركة العبور مع أبناء الجيش المصري المجيد وواجه فترة عصيبة نجح فيها في الوصول بالبلاد إلى الاستقرار والانتصار.