3 ظواهر فلكية تزين السماء آخر أيام 2023 .. أبرزها قمر عيد الميلاد
كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية عن آخر 3 ظواهر فلكية بديعة تزين سماء آخر ليالي ديسمبر للعام 2023،ويمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة، بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وقال تادرس - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إن أولى تلك الأحداث الفلكية هو اكتمال القمر (بدر شهر جمادي الأخر) غدا وتبلغ نسبة لمعانه 100 %، ويشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
وأضاف أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم قمر عيد الميلاد (الكريسماس) والقمر البارد وقمر الليالي الطويلة، موضحا أن القمر يبدو كما لو كان بدرا في الفترة من 25 إلى 28 ديسمبر ، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة .
وأكد أستاذ الفلك أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة .
وبالنسبة للظاهرة الثانية، أشار إلى اقتران القمر بعد غد /الخميس/ مع النجم "بولوكس" في الساعة 6:30 مساء تقريبا ،موضحا أن "بولوكس" هو ألمع نجم في برج الجوزاء (التوأم).
ولفت إلى أنه سيتم رؤيتهما متجاورين في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد فجر اليوم التالي من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
وعن الظاهرة الثالثة والأخيرة في 2023، أوضح أستاذ الفلك أنها ستحدث يوم الجمعة القادم، حيث يشرق القمر مقترنا مع "الحشد النجمي/ خلية النحل" في برج السرطان للمرة الثانية خلال هذا الشهر والتي حدثت يوم 2 ديسمبر ، ويمكن مشاهدة هذا الاقتران في الساعة 7:30 مساء تقريبا .
ونصح باستخدام تلسكوب صغير لصعوبة رؤية الحشد النجمي "خلية النحل" بالعين المجردة لرؤيتهما متجاورين في السماء طوال الليل إلى أن يختفيا في ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
وأشار الى أن الحشد النجمي "خلية النحل" يقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريبا من الأرض ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة ، وهو يظهر كسحابة مجسمة في كوكبة السرطان كما رآه العالم "جاليليو" لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609 وتمكن من رؤية 40 نجما فقط .
ونوه أستاذ الفلك إلى أن مصطلح الاقتران يعني اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو (اقتراب زاوي ظاهري) غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات ، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات .