أثار حديث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "القاسي" بشأن دخول المهاجرين إلى البلاد بشكل غير قانوني، رد فعل عنيف من الديمقراطيين، في الوقت الذي تصاعدت التساؤلات بشأن تأثير ذلك على الانتخابات الرئاسية المرتقبة بالنظر لترجمة ذلك لـ"أصوات انتخابية".
وتعرض ترامب الذي يُنظر إليه على أنه المرشح الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في 2024، لانتقادات حادة بسبب هجماته اللفظية على المهاجرين، حيث قال في تجمع انتخابي بولاية آيوا "صحيح أنهم يُفسدون دماء بلادنا. هذا ما يفعلونه. إنهم يدمرون بلدنا".
يرى الباحث الأمريكي المتخصص في شؤون الأمن القومي، سكوت مورجان، في حديث صحفي، أن الهجرة غير الشرعية وأمن الحدود، كانت إحدى القضايا التي حظيت ببعض الاهتمام في القانون الجديد بتكساس حيث يمكن لسلطات الولاية احتجاز الأفراد الذين دخلوا بطرق غير شرعية، في حين كانت هذه قوة يجب أن تقع على عاتق الحكومة الفدرالية ولكنها لم تطبّق على مدى السنوات القليلة الماضية.
وأوضح مورجان أن إدارة بايدن تقاضي تكساس بسبب هذا القانون، ومن ثم فإن هذه القضية يمكن أن تدفع الناس إلى صناديق الاقتراع لكل من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.
وأشار الباحث إلى أنه كان من المتوقع أن تكون قضية الهجرة قضية رئيسية خلال الانتخابات النصفية الأخيرة للكونجرس لعام 2022، لكن معظم الديمقراطيين قالوا إنها لم تكن قضية رئيسية كما أن الجمهوريين تجاوزوها.
وبشأن مدى مساهمة تلك القضية في زيادة حظوظ بايدن أو ترامب الانتخابية، قال مورجان إنه "في الوقت الحالي، تظهر استطلاعات الرأي أن الشعب الأمريكي يعتقد أن أداء الجمهوريين في هذه القضية أفضل من أداء الديمقراطيين، وبالتالي مرشح الحزب الذي في الأغلب ستكون له الأفضلية هو ترامب".