رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مستشار الرئيس الفلسطيني: أولويتنا وقف العدوان الإسرائيلي على غزة

27-12-2023 | 12:47


مستشار الرئيس الفلسطيني

دار الهلال

أكد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، أن القيادة الفلسطينية تتحرك بجميع الاتجاهات وتجري المشاورات والاتصالات مع جميع الأطراف ، خاصة مع مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات ودول عربية أخرى، بأولوية تتركز على وقف العدوان وقفا كاملا وشاملا ودائما في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية .

وقال الهباش - في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية - "يتم التواصل مع جميع الأشقاء العرب من خلال الاتصال الثنائي والمجموعة العربية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الرياض، إضافة إلى الاتصالات الدولية التي تجريها القيادة الفلسطينية، لوقف العدوان ، وضمان إعطاء الفرصة لفتح أفق سياسي أساسه إنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بحق القضية الفلسطينية المتمثلة في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كصمام أمان وضمانة وحيدة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة".

وأضاف أن هناك اتصالات مستمرة مع الجانب الأمريكي، تتركز بشكل أساسي على وقف العدوان ووصول الاحتياجات الإنسانية بشكل سلس ومستدام إلى القطاع، ووقف مؤامرة التهجير التي يعمل الاحتلال على تنفيذها، والتركيز على البعد السياسي للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن أساس الصراع هو وجود الاحتلال وبحث الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقوقه المشروعة كباقي الشعوب، وإقامة دولة مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.

كما تابع أن الولايات المتحدة تتحمل المسئولية الأكبر عن استمرار العدوان، حيث أعطته الضوء الأخضر منذ اللحظة الأولى ، وتوفر له الغطاء السياسي، كما تعمل على حماية الاحتلال والعدوان الإسرائيلي في المحافل الدولية ، وإجهاض محاولات مجلس الأمن لوقف إطلاق النار من خلال الفيتو الأمريكي.

وشدد على أن الولايات المتحدة لا تشعر أنها تتعرض لضغوط حقيقية ، حيث أنها لا تخاطب باللغة التي تفهمها، فهي لا تفهم سوى لغتين ( القوة -وهي غير واردة- والمصلحة) ، لافتا إلى أن المجموعة العربية والإسلامية تمتلك قدرة مؤثرة على المصالح الأمريكية ، لوجود مصالح لها مع المجموعة.

وقال مستشار الرئيس الفلسطيني، "إن الولايات المتحدة تشير دائما إلى أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، كأن هناك حربا حقيقية متكافئة بين الشعب الفلسطيني وجيش الاحتلال الإسرائيلي .. لا يريد الجانب الأمريكي الاستماع لصوت العقل وحقيقة ما يجري من مذبحة بحق المدنيين، وسقوط نحو 100 ألف ضحية بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ".

وأكد أن هناك مصالح أمريكية كثيرة في الدول العربية والإسلامية، لذا يجب التحدث مع الولايات المتحدة بلغة المصلحة والتي يمكنها أن تجبر المواطن الأمريكي للضغط على صانع القرار ببلاده لتعديل موقفه تجاه العدوان الإسرائيلي ، موضحا أن "الولايات المتحدة وحدها من تمتلك القرار بوقف العدوان الإسرائيلي".

وأشار إلى أن أمل التوصل لسلام أو تسوية أمر صعب مع وجود هذه العقلية الإسرائيلية، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يؤمن إلا بالإرهاب ولا يجيد إلا ممارسة تلك اللغة، وحتى اتفاقية أوسلو تم القضاء على آخر ملامحها.

وأوضح أنه لابد من الحديث عن المرجعية المتفق عليها دوليا وهي القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والتحدث مع المجتمع الدولي الملزم بفرض القانون الدولي الذي لا يحتاج إلى مشاورات ، بل لفرض الشرعية الدولية وتطبيق قراراتها، فلا نبحث عن مفاوضات بل نريد وضع قرارات الشرعية الدولية قيد التطبيق وقيام الدولية الفلسطينية جزء منها.

كما لفت إلى أن قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بالاعتراف بدولة فلسطين، واعتراف كثير من المنظمات الدولية ودول العالم بفلسطين، لابد أن تكون موضع تنفيذ وتطبيق على أرض الواقع ، وانسحاب إسرائيل وإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية كأمر واقع منبثق من القانون الدولي.