قال النائب عيسى النصر عضو البرلمان العربي وعضو المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية ، تُعرف الدول كما يُعرف الانسان في أوقات الأزمات والمشكلات، فحينما يواجه شخصا ما ازمة او مشكلة يبحث دائما على الفرد الانسان الذى يدرك أهمية الوقوف إلى جانب المحتاج والمأزوم، فهذه هي الإنسانية بمعناها الحقيقى، الأمر ذاته تعرفه الدول، فحينما تتعرض دولة لأزمة إنسانية سواء أكانت لأسباب طبيعية (كوارث وفيضانات وخلافه) أوأسباب سياسية وعسكرية (حروب وصراعات ونزاعات واعتداءات واحتلال) تقف الدول التي تتبنى الإنسانية في سياستها وعلاقاتها الدولية، موقفا إنسانيا مشرفا، وهذا هو ما كانت ولا تزال وستظل عليه قطر بقيادتها السياسية وحكومتها الوطنية وشعبها الآبى الذى لم يدخر جهدا في تقديم كل صور الدعم والمساندة للكثير من دول العالم، تخفيفا لمعاناة المتضررين ونجدة للمحتاجين، بغض النظر عن الدين أو العرق او المذهب، وهو ما عبرت عنه مبادرة صاحب السمو الأمير تميم بن حمد أمير قطر بعلاج 1500 فلسطيني من قطاع غزة في المستشفيات القطرية، وقد استقبلت الدوحة خلال الأيام القليلة الماضية الطائرة القطرية الخامسة محملة بالجرحى الفلسطينيين بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية الشقيقة.

وأضاف عيسى النصر: لا يقتصر الأمر على ذلك بل كانت المبادرة الإنسانية الأخيرة التي أعلنتها مؤسسة "التعليم فوق الجميع" برئاسة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، خطوة جديدة في سلسلة الخطوات الإنسانية التي تقوم بها قطر لمعالجة الأزمة الإنسانية الأليمة في قطاع غزة، حيث هدفت تلك المبادرة إلى دعم أكثر من 233 ألف طفل وشاب متضرر من الحرب، بقيمة إجمالية تبلغ 33 مليون ريال قطري تحت عنوان "إعادة بناء الأمل في غزة".

وأكد أن ما نذكره اليوم هو غيض من فيض الدعم القطرى للشعب الفلسطيني الشقيق في ازمته الأخيرة، مع الاخذ في الاعتبار أن الدور القطرى لم يقف عند هذا الحد فحسب، بل كان لدورها السياسى في التوصل إلى الهدنة الإنسانية خلال الفترة الماضية، عنوانا للدور القطرى الفاعل في حلحلة تلك الأزمة المعقدة، ولا تزال جهود دولة قطر بقيادتها الحكيمة صاحبة الرؤية السياسية، مستمرة في بذل المزيد من الجهود من أجل وقف إطلاق النار، والبدء في المفاوضات لاستعادة الاستقرار وحماية الشعب الفلسطيني من البطش الإسرائيلي الغاشم بحقه.