أصيب شاب يبلغ من العمر 13 عامًا بحروق كيميائية بعد أن رسم وشمًا بالحناء السوداء أثناء عطلة عائلية في قبرص، إلا أنه أخفى الأمر عن عائلته لأنهم نصحوه بعدم رسم هذا الوشم.

وكانت ذراع تايلر سكي "تحترق" بعد ستة أيام من عودته إلى وطنه، ومنذ ذلك الحين تتم متابعته دورياً من وحدة الحروق ويقوم بفحصه 14 متخصصًا، حتى أنه لم يعد يذهب إلى المدرسة.

وتُظهر الصور المروعة جرحًا أحمر اللون ومتقرحًا يغطي ساعده بالكامل - من يده إلى مرفقه - على شكل تنين.

وتقول والدته، إن الأطباء يعتقدون أن رد الفعل كان ناجماً عن مادة بارافينيلينيديامين (PPD)، وهي مادة كيميائية توجد في الحناء السوداء، والتي يحظر استخدامها في منتجات البشرة من قبل الاتحاد الأوروبي، بالرغم من السماح به فى صبغات الشعر لكن بنسبة تخضع لرقابة صارمة، لكن الخبراء يحذرون من أن الحنة السوداء تتجاوز النسب المقررة لتعطي لونا أغمق.

وأوضحت أيضًا أن ابنها يعاني من مرض التوحد - مما يؤدي إلى قدرة عالية على تحمل الألم- لذلك لم يطلب المساعدة على الرغم الحروق المؤلمة التي انتشرت فى ذراعه لعدة أيام.

نشرت الأم القصة على فيسبوك، كى تحذر الآخرين من هذا النوع من الحناء، وقالت إنها تخشى أن تترك هذه الحروق آثار دائمة في ذراع ابنها.
وأضافت: إذا ذهبت في عطلة، فلا تسمح لأطفالك بالحصول على وشم بالحناء".

وتحكى الأم إن جروح تايلر كانت تنزف وتلتصق بملابسه، ثم أصبح مصابًا بطفح جلدي في كامل جسده، ويقول الأطباء إن هذا بسبب استجابة المناعة الذاتية للعدوى، حيث بدأ جسده بمهاجمة نفسه.

وقال جراح التجميل: إن الأمر تجاوز حد كونه حرقًا وأصبح الآن التهاب فى الجلد بسبب رد الفعل الذي قام به جسده.

ويرى البعض أن تايلر كان مقاتلاً صغيرًا، فلم يشتكي أبدًا من الألم، الشيء الوحيد الذي اشتكى منه هو الحكة.

وكان الأمر فظيعًا بالنسبة لأخته الصغيرة أيضًا لأنها مصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لذا فهي تقلق كثيرًا.

تقول الأم إنها تواصلت مع متجر الوشم لتنبيههم بالموقف لكنها لم تتلق ردًا بعد.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيهل هذا الأمر ففي سبتمبر، خشيت أم لطفلين من أن تتعرض ابنتها البالغة من العمر سبع سنوات إلى "ندبة مدى الحياة" بسبب وشم حناء على شكل فراشة على ذراعها أثناء إجازتها.