مما لاشك فيه أن السنة الأولى للزواج هي سنة الاختلافات والنزاعات أحيانا وأيضا قد تكون بداية توافق يستمر طوال العمر . فالسنة الأولى هي حجر الأساس لبناء قوي الترابط وهى السنة التى تفتح للزوجين بوابة المعرفة الحقة لبعضهم البعض وربما تكشف عن أمور لم تكن في الحسبان وكأننا نرى بعضا من جديد وهنا نجد السؤال أين ذهب من أحببت أو حتي من اخترت ؟ .

وتجيب عن هذا هبة دهب استشارى الصحة النفسية والإرشاد الأسري فتقول الاجابة هنا بسيطة للغاية الشخص الذى تزوجته واخترته شريكا لحياتك هو الشخص الماثل أمامك ولكن الآن تراه بعقل التحليلي الذي يرى التفاصيل ويستطيع أن يفسر بشكل أكثر موضوعية عن العقل العاطفي الذي كنت ترين به أولا ذلك الحبيب. . فما كنت تتركه أو تتغاضي عنه في الماضي لأي سبب أصبح الآن من الضروريات أن يحدث بلا تغاضي أو تجاهل.

وتضيف هبة دهب تحدث الاختلافات لعدة أسباب اهمها اختلاف نمط الشخصية بين الزوج والزوجة ،واختلاف أساليب التفكير وأسلوب التربية لكلا منهما مختلفة تماما حتي وإن كان النوعان صحيحين ، بالاضافة الى تدخل الأهل  ،والمقارنة المستمرة من احد الزوجين بالعلاقات المحيطة بهم في شتي المجالات ، وايضا النظرة غير الموضوعية أو ارتفاع سقف الطموحات في العلاقة الزوجية عن الإمكانيات المتاحة والتعجل والسرعة في الحكم على العلاقة ، وقد تكون فى كثير من الأحيان الخبرات الماضية لشكل العلاقات الزوجية لدى الزوج أو الزوجة أحد أهم أسباب الطلاق بين الزوجين في السنة الأولى ، بالإضافة إلى انخفاض مستوى الوعي الثقافي بالعلاقات الزوجية في مجتمعاتنا العربية وهذا ما يجب أن نسعي إليه في جميع مؤسسات الدولة حتي نحد من ظاهرة الطلاق في مجتمعنا .