«١٨٥طوارئ».. فخر قصر العينى الدكتور أحمد صبحى نائب مدير عام المستشفيات: المستشفى يستقبل يوميا أكثر من 1000 حالة.. وبه أطباء على أعلى مستوى يقدمون خدمة مجانية على مدار 24 ساعة
حوار: شنودة سعد
«١٨٥» ليس مجرد رقم، «١٨٥» اسم مستشفى الطوارئ بقصر العينى، من هنا يبدأ د. أحمد صبحى نائب مدير المستشفيات بقصر العينى مهنى حديثه عن الرقم والاسم اللذين قد يلتبسان عند البعض، مستشفى الطوارئ ١٨٥ هو مستشفى جديد مستحدث داخل قصر العينى ليضم حالات الطوارئ على أقسام الطوارئ بكل أقسام المستشفى، وهو يستقبل ١٢٠٠ حالة يوميا وتكلفة إنشائه ٤٨٠ مليون جنيه، أى ما يقرب من نصف مليار جنيه.
مستشفى ١٨٥ بقصر العينى صرح طبى كبير يقدم خدمات طبية مختلفة على أعلى مستوى. كان للمصور جولة داخل المستشفى، التقت خلالها د. أحمد صبحى نائب مدير عام المستشفيات فى هذا الحوار، لتتعرف من خلاله بشكل تفصيلى على قصة مستشفى ١٨٥.
ما التخصصات الموجودة داخل مستشفى ١٨٥؟
مستشفى ١٨٥ هو مستشفى متخصص لعلاج جميع أمراض الطوارئ التى تواجه الشعب المصري، ودائما قصر العينى يعتبر الملاذ الأول والأخير بالنسبة للمريض نظر لما يتمتع به من إمكانيات كبيرة، كان الهدف من إنشاء مستشفى ١٨٥هو توفير كل التخصصات التى تواجه المريض أثناء الطوارئ، المستشفى يستقبل يوميا أكثر من ١٠٠٠ حالة، هناك أطباء على أعلى مستوى من الخبرة والكفاءة موجودون على مدار ٢٤ ساعة، ليقدموا الخدمة السريعة الطارئة للمريض بدون أى مقابل مادى، فى البداية هذا الصرح تم التخطيط لافتتاحه على ثلاث مراحل، ففى الفترة الأخيرة تم افتتاح المرحلتين الأولى والثانية، المرحلة الأولى تم افتتاحها من حوالى ثلاثة أعوام سابقة، وكانت تشمل ثلاثة أدوار، منها دور رعاية، ودور للعمليات، ودور آخر للجراحة العامة، أما المرحلة الثانية نجحنا فى افتتاحها العام الماضى بتوفير غرف للعناية المركزة، وخلال شهرين سيتم افتتاح المرحلة الثالثة والأخيرة من هذا المستشفى، وحاليا يتم الانتهاء من الثلاثة أدوار الأخيرة وهى الدور السادس والسابع والثامن، الدور السادس يشمل وحدة الأمراض الصدرية للطوارئ، ويشمل أيضا وحدة القلب بوجود قسطرة والدور السابع لأمراض الباطنة، والدور الثامن لأمراض الحروق، وقسم الحروق يضم ٤٣ سريرا، ويعد من أكبر الوحدات الموجودة فى الشرق الأوسط، ودائما هناك إشادة كبيرة من أى وفود أو أى زيارات خارجية تأتى لزيارة وحدات الحروق.
حدثنا عن أهم الإمكانيات والتجهيزات الموجودة داخل المستشفى؟
كان التفكير والتخطيط عند إنشاء المستشفى هو وجود أحدث أجهزة وتقنيات موجودة فى العالم، لتقديم أفضل خدمة صحية للمريض، نحرص دائما على توافر كل ما هو جديد وكل ما هو حديث فى مجال الطب، فكل الإمكانيات الموجودة فى أعلى مستشفيات العالم موجودة هنا فى مستشفى١٨٥، نتسابق حاليا لمشروع جديد يسمى «مشروع عمليات اليوم الواحد»، لاستيعاب أكبر قدر من العمليات إذا كانت سهلة، وهذه العمليات ستحدث فى يوم واحد، وهذا المشروع يهدف إلى تقليل قائمة الانتظار بشكل كبير.
ما مصدر الدخل الذى يعتمد عليه مستشفى ١٨٥؟
الدخل دائما يعتمد على جزء من موازنة الدولة، وجزء آخر من جامعة القاهرة وجزء أكبر من تبرعات المواطنين، ففى النهاية هذا المستشفى هو ملك للشعب، وهدف التبرعات دائما هو أن يكون قصر العينى رائدا فى مجال الطب ومستمرا فى تقديم أفضل خدمة طبية وصحية.
ما أهم المشكلات التى تواجهكم؟
أهم مشكلة كانت مشكلة نقص التمريض، وخصوصا أن عدد الحالات كثيرة جدا، فهناك غرف متوقفة بسبب قلة التمريض، ومشكلة التمريض ليست فقط فى قصر العينى ولكن فى مصر بأكملها، والدليل على ذلك وجود تمريض أجنبى داخل بعض المستشفيات الخاصة، فكان التعامل مع هذه المشكلة هى ارتفاع راتب الممرضة وتزويد عدد ساعات العمل لها حتى لا نلجأ إلى ممرضات أجانب وبالفعل تم حل جزء كبير من هذا الموضوع، أيضا نحن الآن بصدد إنشاء معهد تمريض جديد بهدف مضاعفة عدد التمريض لتلبية الاحتياجات.
ماذا عن أداء مستوى التمريض؟
بشكل كبير أداء رائع، ونحرص دائما على وجود كورسات لهم من أجل التطوير ورفع المستوى وكيفية التعامل مع أى مريض بشكل كبير، ونهتم دائما بكل ما هو جديد لينعكس بالإيجاب على مستوى التمريض.
كيف يتم التعامل مع المريض بمجرد دخوله الطوارئ؟
بمجرد دخول المريض الطوارئ يتم تحديد نوع التخصص الذى يتم التعامل معه، وفى بعض الأحيان هناك أكثر من تخصص موجود مع المريض، فيتم تحديد حالة المريض ونوعية المرض بشكل دقيق حتى يتم توجيهه بشكل صحيح، وكل الأطباء على درجة الاستعداد دائما؛ لأن هناك حالات لا تستدعى الانتظار حتى ولو دقيقة واحدة. وهناك متابعة للمريض بصفة مستمرة من الأطباء للاطمئنان على الحالة، حتى يتأكد أن المريض وصل إلى نسبة كبيرة من الشفاء.
ماذا عن مستوى النظافة والوجبات التى تقدم للمريض؟
نقدم وجبات وأطعمة على أعلى مستوى، هذا الموضوع فى غاية الأهمية وهناك متابعات بصفة يومية من كل المسئولين، ولو هناك أى تقصير فى هذا الشأن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أى مقصر.
أما عن النظافة فتم التعاقد مع الشركة الوطنية للنظافة وفى الحقيقة هناك تحسن كبير فى مستوى النظافة، وهذه شهادة من المرضى والزوار ونسعى دائما إلى الأفضل، فالمريض أصبح متأكدا تماما أن المستشفى يهتم دائما بتقديم أفضل الخدمات له على كافة الاتجاهات، والدليل على ذلك منذ فترة كان هناك شخص إماراتى يعالج داخل المستشفى نتيجة إصابته فى حادثة، وبعد انتهاء العلاج كان لديه تصميم لدفع مبلغ مالى نظير هذه الخدمة المميزة التى لاقت قبولا لديه، فكان الرد أن العلاج هنا بالمجان، فقرر التبرع لإنشاء وحدة للعناية المركزة وغرف للعمليات، كل هذا كان بسبب جودة وأداء الخدمة.
ماذا عن أداء وتخصصات الأطباء؟
الأطباء داخل المستشفى على قدر كبير جدا من المهنية والمستوى المتميز، ولدينا قامات كبيرة من الأطباء موجودون داخل المستشفى فى جميع التخصصات وفى جميع المجالات ولهم ثقلهم ووزنهم ليس فقط فى مصر ولكن فى دول متعددة.
كيف تتابع ظاهرة اختيار المسئولين من الشباب داخل المستشفى؟
هناك توجه كبير بالاهتمام بالشباب، والدليل على ذلك كل أعمار المديرين أقل من ٤٥ عاما، فكل من تثبت كفاءته وجديته يكون له نصيب فى موقع قيادي.