رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إسرائيل تخشى على اقتصادها بعد الموقف الصيني من حرب غزة

3-1-2024 | 12:39


الرئيس الصيني ونتنياهو

دار الهلال

ذكر موقع "كالكاليست" العبري، أن ثمة خشية عميقة بشأن الانخراط الصيني في مشروعات البنية التحتية الإسرائيلية، وما يحمله الأمر من تداعيات مستقبلية، ولاسيما مع موقف بكين من إسرائيل منذ بدء الحرب على قطاع غزة. 

وأشار إلى أن تلك المخاوف دفعت لجنة الخارجية والدفاع بالكنيست إلى الدعوة لفتح نقاش بشأن خطورة الاستحواذ الصيني الواسع على مشروعات البنية التحتية الإستراتيجية، في وقت يعتقد فيه خبراء إسرائيليون أن الوجود الصيني العميق بالاقتصاد الإسرائيلي ربما أصبح يشكل خطرًا. 

وكشف الموقع أن خطابًا كان قد وصل رئيس اللجنة، النائب يولي ادلشتاين، يدعوه لبدء نقاش حول هذا الملف بوجه عام، فضلًا عن الوجود في ميناء حيفا، حيث تدير مجموعة شنغهاي إنترناشيونال بورت SIPG الصينية رصيفًا خاصًا بالميناء. 

وأكد الخطاب الذي أرسله هَرئيل مِيناشْرِي، أحد مؤسسي الذراع الألكترونية لـ "الشاباك"، أنه "على الرغم من تحذيرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية طوال العقد الماضي، فإن الاستثمارات الصينية في الثروات الإستراتيجية الإسرائيلية مازالت قائمة بشكل واسع النطاق". 

وذكر أن مخاوفه بشأن مخاطر محتملة "زادت عقب هجوم السابع من أكتوبر على مستوطنات الغلاف، بعد أن شدَّدت بكين مواقفها تجاه إسرائيل"، داعيًا صانع القرار للإنصات لتحذيرات الأجهزة الأمنية، حيث تستطيع الصين، لو صدر قرار بذلك "وقف العمل بالبنى التحتية الحرجة في إسرائيل"؛ ما سيعني شللًا. 

ودعا إلى تحديد المخاطر الكامنة في الانخراط الصيني في الاقتصاد الإسرائيلي واتخاذ قرارات لمواجهتها، بحيث يصبح من المعلوم ما الذي يُسمَح بفعله مع الصين وماذا يُحظر، مشيرًا إلى أن الصين دولة مهمة ولكنَّ ثمة أمورا لا يتعين أن تصل إليها، وحذّر من حصول بكين على المعلومات الحساسة. 

وعزَّز مِيناشْرِي وجهة نظره بالاستدلال بالمعارضة الأمريكية بشأن إدخال الصين إلى ميناء حيفا، وتحذيرها من أن الأسطول السادس الأمريكي لن يرسو مجددًا في هذا الميناء. 

وأكد الموقع أن الصين لديها استثمارات كبرى في مشروعات البنية الإستراتيجية الإسرائيلية، ومن ذلك مشروع مترو الأنفاق، وقال إن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد زخمًا كبيرًا، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بنهاية عام 2022 قرابة 17.6 مليار دولار، أي إنه يقترب من حجم التبادل التجاري مع أمريكا، والذي بلغ في الفترة ذاتها 22 مليار دولار. 

وأوضح أن المخاوف بشأن الوجود الصيني بالاقتصاد الإسرائيلي ليست بجديدة، ولكنها تعمقت عقب حرب "السيوف الحديدية"، وبعد أن كان التوتر بشأن العلاقات الثنائية يتمحور حول المعارضة الأمريكية، ولكن عقب الحرب على غزة، أصبحت هناك مخاوف بشأن وجهة السياسة الصينية وطبيعة المعسكر الذي تؤيده.