كتب : علي محمد 

التقى الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، اليوم، الخميس، بالقصر الجمهوري في قرطاج، عبد الرحمن السويحلي، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية، والوفد المرافق له.

وشهدت الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة من محمد الناصر، رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، مباحثات بين الجانبين، أكد “السبسي” خلالها أهمية الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، منوها بوقوف تونس المبدئي إلى جانب الشعب الليبي، خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد.

وشدد الرئيس التونسي، على حرص بلاده الدائم على عدم التدخل في الشأن الداخلي لليبيا، والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، معتبرا أن استقرار ليبيا، جزء من استقرار تونس، والمنطقة بأكملها.
وأوضح “السبسي” أن المبادرة التونسية، التي تمّ التوافق عليها، ودعمها من قبل الجزائر، ومصر، عبر وثيقة "إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية الشاملة"، والموقعة يوم 20 فبراير الحالي، بتونس؛ تهدف إلى تسهيل وتشجيع الحوار بين مختلف الأطراف الليبية، وتكثيف التشاور بينها، لتقريب وجهات النظر، وإقناعها بأهمية تجاوز الخلافات، والوصول إلى توافق يُفضي للخروج من حالة الانسداد السياسي، وإيجاد حلّ شامل قابل للنجاح. 
من جانبه، عبر عبد الرحمن السويحلي، عن بالغ شكره للدول التونسية لقيادتها مبادرة التسوية، والجهود التي تبذلها؛ من أجل إيجاد مخرج سريع للأزمة في ليبيا، مشددا على ترحيبه بالمبادرة، وبالدور التونسي المحايد، لحل الأزمة.

وشدد على أنه لا خيار أمام الليبيين إلا السلام والتوافق؛ لتحقيق الاستقرار في ربوع ليبيا، معتبرا أن الوضع الراهن لم يعد يحتمل الانتظار، لافتا إلى ضرورة الاستفادة من المبادرة الرئاسية التونسية، ومن زخم الدعم الذي تلقاه ليبيا من دول الجوار.