أمضى المصور البريطاني نيك فيسي أكثر من عقد من الزمن لإنشاء أكبر جهاز للأشعة السينية في العالم لالتقاط صور مذهلة توضح التفاصيل الداخلية للسيارات والأشياء والأشخاص.
وتعد صور المسامير والصمامات والعظم التي تظهر بالأبيض والأسود أعمالًا فنية معلقة في المعارض والمنازل في جميع أنحاء العالم.
وفى سبيل القيام بعمله أقنع الفنان البريطانى، العشرات من جامعي السيارات الخاصة بإعارته سياراتهم القديمة، كما قام بتصوير مسدس Scarface M16 وقام بتحويله إلى هيكل عظمي حي.
قام فيزي بتصميم جهاز الأشعة السينية من مواد صناعية، واختبره لأول مرة على زوج من الأحذية الرياضية القديمة.
وقال فيسي لمتحف V&A للفنون والتصميم ومقره المملكة المتحدة: "في البداية، قمت باستئجار وقت للعمل على أجهزة الأشعة السينية وتعلمت الكثير من مصوري الأشعة الذين علموني كيفية استخدام المعدات إلا أن هذه العملية كانت بطيئة وتستغرق وقتًا طويلاً. لذلك، كان الحصول على جهاز الأشعة السينية الخاص بي خطوة مهمة حيث تمكنت من تجربة المزيد والعمل على تحسين هذه التقنية."
وقضى Veasey خمس سنوات من العمل على مسح السيارات القديمة التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات.
وتم التقاط كل مسمار سيارة وصمام محرك بدقة عالية في صورة واحدة باستخدام إشعاع أقوى بحوالي 100 مرة من تلك المستخدمة في المستشفيات.
ويضيف فيسي "أنا من محبي التصميم الكلاسيكي ولا أهتم بالسيارات الحديثة، لكني أحب السيارات الكلاسيكية، عملي يشبه رحلة داخل السيارة، لإظهارها من الداخل، إنها طريقة مختلفة للاستمتاع بهذه الآلات الرائعة.
وقام الفنان بالحصول على 20 سيارة من المالكين في عامين فقط، حيث كانوا على استعداد لإقراض سياراتهم الثمينة من أجل الفن.
تم رفع كل سيارة بعناية لثلاثة أقدام برافعة داخل غرفة مستقبلية تصطف على جانبيها جدران بسمك 13 قدمًا من الرمال الكثيفة.
تم إجراء عمليات المسح بقوة 9 ملايين فولت بزيادات ارتفاع 0.2 ملم للكشف عن كيفية تطور تصميمات السيارات الأكثر استثنائية في العالم خلال القرن العشرين.
وقام الفنان في عام 2013، بتصوير الأجزاء الداخلية لبعض أسلحة السينما الأكثر شهرة التي ومنها تلك التي استخدمها كلينت إيستوود في دور Dirty Harry، ونموذج M16 الذي لوح به الممثل آل باتشينو في سكارفيس وهو ينطق الجملة الشهيرة: "قل مرحباً لصديقي الصغير!".