في ذكرى وفاته.. محطات في عميد أدب الخيال العلمي «نهاد شريف»
يُعدّ الروائي المصري نهاد شريف الملقب بعميد أدب الخيال العلمي في الوطن العربي، من أبرز كتاب هذا النوع من الأدب، وكتب العديد من المؤلفات ما بين روايات ومسرحيات ومجموعات قصصية، وتحل اليوم ذكرى وفاته.
ولد نهاد شريف في 5 يونيو عام 1932 بحي محرم بك بمدينة الإسكندرية، كان والده فنانًا يصطحبه معه إلى صالون الثقافة، حيث كان يجالس كبار الأدباء والفنانين، مما ساعد في إيجاد شغف نهاد منذ الصغر بالأدب والكتابة.
في مرحلة الثانوية، أصيب نهاد بمرض الالتهاب الرئوي مما حال دون تحقيق حلمه بالالتحاق بكلية الطب، اضطره المرض للبقاء في المنزل لمدة عام كامل دون متابعة دراسته، فانقطع عن المدرسة ولم يستطع بعدها مواصلة طموحه بدخول كلية الطب، لذلك التحق بكلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة.
بعد تخرجه، عمل نهاد شريف في مجال الصحافة كمحرر علمي في العديد من الصحف والمجلات المصرية، وكانت آخرها مجلة "آخر ساعة" التي عمل بها بين عامي 1995 و1996، كما عمل موجِّهًا ثقافيًّا ثم مديرًا لقسم الثقافة والإرشاد بمشروع مديرية التحرير قبل أن يبدأ مشواره الأدبي.
صدرت له أول رواية بعنوان "قاهر الزمن" التي فازت بالجائزة الأولى بمسابقة نادي القصة، وُحوّلت فيما بعد إلى فيلم سينمائي شارك في بطولته كل من: نور الشريف وآثار الحكيم وجميل راتب وحسين الشربيني.
تنوعت مؤلفات نهاد شريف بين الروايات والمسرحيات والقصص القصيرة، وصنّف معظمها ضمن أدب الخيال العلمي، وقد تُرجم بعض كتبه إلى لغات مثل الإنجليزية والفرنسية.
من أهم مؤلفات نهاد شريف: قاهر الزمن "رواية"، صدرت عام 1972 عن دار الهلال للطباعة والنشر والتوزيع بالقاهرة، و حوُلت في عام 1987 إلى فيلم سينمائي أخرجه كمال الشيخ وقام ببطولته نور الشريف، رقم 4 يأمركم "رواية" صدرت عام 1974، سكان العالم الثاني "رواية" صدرت عام 1977، الماسات الزيتونية "رواية" صدرت عام 1979.
ومن أبرز مؤلفاته:
"قاهر الزمن" - رواية - صدرت عام 1972، "رقم 4 يأمركم" - رواية - صدرت عام 1974، "سكان العالم الثاني" - رواية - صدرت عام 1977، "الماسات الزيتونية" - رواية - صدرت عام 1979.
حصد نهاد العديد من الجوائز الأدبية عن رواياته في مجال الخيال العلمي، كما اُختير عام 2009 مستشارًا لرابطة كتاب ونقاد أدب الخيال العلمي، وهي أول رابطة عربية متخصصة في هذا المجال.
وقد كُرّم من عدّة جهات مصرية وعربية، وحصل على العديد من الجوائز من أبرزها: الجائزة الأولى بمسابقة الرواية التي نظمها نادي القصة عن روايته "قاهر الزمن"، ودرع جامعة عين شمس عام 1998، إضافة إلى درع مهرجان الرواد العرب الأول الذي نظمته جامعة الدول العربية عام 1999.
وبتاريخ 4 يناير 2011، توفي الروائي الكبير في منزله بالدقي، مخلفًا مئات الصفحات التي سطرها على مدار حياته الحافلة بالعطاء.