أكد محافظ الغربية، الدكتور طارق رحمي، أن المشروع القومي لتنمية الأسرة، يعتبر نقلة حقيقة لتعامل الدولة مع القضية السكانية من منظور تنموي شامل للارتقاء بالخصائص السكانية، خاصة وأن هذه القضية تعتبر من أهم القضايا التي تلتهم كل موارد الدولة وأي جهود مبذولة لتحقيق التنمية.
جاء ذلك خلال ترؤوس المحافظ برفقة الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة لشئون السكان، اليوم الخميس، اجتماع المجلس الإقليمي للسكان، وذلك خلال زيارة الدكتور توفيق، للمحافظة لتنفيذ خطة سكانية شاملة وعاجلة يتم البدء فيها بثلاث محافظات من بينها محافظة الغربية للخروج بخصائص سكانية قابلة للتحسين من خلال التكامل وتضافر الجهود بين مختلف الجهات، والوزارات والشركاء، وذلك تماشيًا مع جهود الدولة من أجل تحسين الخصائص السكانية كمًا ونوعًا والعمل على تفعيل الاستراتيجية القومية للسكان وتحقيق الهدف القومي للحد من النمو السكاني المرتفع لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
حضر الاجتماع الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب جامعة طنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، الدكتور عمرو حسن مستشار وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة، الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية عضو مجلس النواب، الدكتور حسن التطاوي المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة طنطا، الدكتور محمد حنتيرة وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث، والقيادات التنفيذية بالغربية، مديري المديريات، رؤساء لجان تنمية الأسرة المصرية بالمحافظة.
تناول الاجتماع بحث سبل توفير مزيد من الخدمات والرعاية الصحية للحفاظ على صحة المرأة والطفل مع توفير مزيد من الرعاية الصحية والتوعية بما يحافظ على حقوقها وينمي المجتمع خاصة بالقرى والتجمعات البعيدة، بجانب تحسين الخصائص السكانية، وذلك في إطار المبادرة التي تنفيذها وزارة الصحة والمجلس القومي للسكان على مستوى الجمهورية، وتشترك فيها جميع الوزارات والقطاعات المعنية، وتبدأ بمحافظات الغربية ومطروح وأسيوط كمرحلة أولى مع تنفيذ خطة على النطاق المحلي وفق خصائص وطبيعة كل محافظة وظروفها وعاداتها الاجتماعية، مع وضع مؤشر للتقييم والمتابعة يعتمد على توافر البيانات والمعلومات الأساسية مع تكثيف جهود جميع الجهات المشاركة ووضع حوافز اقتصادية واجتماعية، وفقا لتوجيهات القيادة السياسية كمرحلة استرشادية لبقية المحافظات، وبما يحقق المصلحة والمنفعة العامة ورؤية مصر 2030.
وأشار المحافظ إلى أن الدولة حاليًا تعمل خلال المشروع على بناء إنسان صالح واع قادر على تبني قضايا وطنه ويدرك قيمة الأسرة الصغيرة من خلال تحقيق التنمية الواسعة والشاملة للأسرة صحيا، اجتماعيا، تعليميا، وتثقيفيا.
وأكد تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تنفيذ برامج أو خطط تساهم في الحد من الزيادة السكانية غير المبررة والتي تؤثر على جهود التنمية المستدامة التي تعمل الدولة على تحقيقها بكافة القطاعات الخدمية والتنموية، معربًا عن تقديره للجهود المبذولة من وزارة الصحة لحل مشكلة القضية السكانية ونشر الوعي بمخاطرها.
من جانبه، وجه الدكتور طارق توفيق الشكر للمحافظ على تبنيه لكافة القضايا وخاصة القضية السكانية وحرصه الشديد على حضور الاجتماعات الدورية لمجلس السكان الإقليمي، وهو ما يدل على وعيه التام بمدى خطورة هذه القضية، مشيرًا إلى أن القضية السكانية لا بد من أن تكون خطة متكاملة بين أطياف المجتمع بالكامل من المؤسسات الدينية، والثقافية والأسرية موضحا أن الهدف ليس تقليل أعداد السكان، ولكن تحسين الخصائص السكانية وجودة حياتهم وخروج جيل صحي قادر على مواكبة العصر، والمشاركة في التنمية الوطنية.
بدوره، أكد الدكتور عمرو حسن مستشار وزير الصحة لشئون السكان أن أهم مقومات النجاح في هذا الملف هو تحقيق اللامركزية في كل المحافظات ليكون الملف مناسبا للمحافظة التي سيطبق بها وتبني أساليب جديدة وعمل تقييم طول الوقت وسيكون التقييم شهريًا لتلافي كافة الملاحظات وتحقيق التكامل وتضافر جهود كافة الجهات لتحقيق الهدف وهو تنمية الأسرة.
من جهته، أشار الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب جامعة طنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية إلى الدور الذي تقوم به الجامعة في دعم المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، مشيدًا بجهود الدولة في إطلاق العديد من المبادرات للحد من الزيادة السكانية، وضرورة تكاتف كافة مؤسسات المجتمع بهدف زيادة الوعي الثقافي للحد من القضية السكانية، فضلا عن تسليط الضوء حول محاور الاستراتيجية الوطنية للسكان.
وفي نهاية الاجتماع، تبادل محافظ الغربية والدكتور طارق توفيق، درعي المحافظة، والمجلس القومي للسكان تقديرًا لجهودهم في مواجهة مشكلة الزيادة السكانية.