اعتبر الخبير الاقتصادي الأوكراني، ألكسي كوش، أن المساعدات المالية الغربية كانت بمثابة "تخدير وبنج" لأوكرانيا، مؤكدا على أن وقف هذه المساعدات سيؤدي حتما لمشاكل تكون نهايتها مدمرة لأوكرانيا ونظام كييف.

وجاءت تصريحات كوش على صفحته على منصة التواصل الاجتماعي تعليقاً على بيانات ميزان المدفوعات في البلاد للفترة من يناير إلى نوفمبر 2023، حيث أشار أن ميزان المدفوعات الأوكراني الحالي إيجابي ويرجع ذلك إلى الإقراض الخارجي.

ووفقا له، فإن "الفجوة التجارية" تؤدي إلى تدفق قوي للعملة إلى الخارج ويبلغ الميزان التجاري السلبي 34.1 مليار دولار ما يزيد عن أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي"، مضيفا بالقول إنه "توقع نفقات بنحو 22 مليار دولار لهذا العام، لكنه وصل إلى حدود 34 مليار دولار في تسعة أشهر. وبحلول نهاية العام، سيكون المجموع أربعين مليارًا".

وأشار كوش إلى أنه بمثل هذه المؤشرات فإن سعر صرف العملة الوطنية "لن يدوم"، لافتا إلى أن سعر صرف العملة الأوكرانية لا يتم دعمه إلا من خلال المساعدات المالية الخارجية، في حين أن الحكومة الأوكرانية "منخرطة في التبذير".

واشتكى الخبير الاقتصادي قائلاً: "آسف، لكن هذه ليست الطريقة التي يتصرف بها الناس أثناء الحرب. فالمساعدات الخارجية ساهمت في تهدئة الحكومة إلى حد كبير، وغمرتها في حمام دافئ من الدعم المالي و"خدرت" الصدمات الاقتصادية، لكنها لم تزلها".