وصلت موجة البرد الشديد إلى فرنسا بعد اجتياحها دولا في شمال أوروبا ، فقد أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية اليوم الإنذار الأصفر في ما يقرب من 40 إقليما في البلاد للتحذير من موجة "البرد الشديد" كما أعلنت عدد من السلطات المحلية خططا للطوارئ بعد انخفاض في درجات الحرارة متوقع أن يصل إلى نحو -10 درجات مئوية.

فحتى الآن، كانت فرنسا بمنأى عن موجة البرد هذه التي تعاني منها عدة دول أوروبية خاصة في السويد حيث تم تسجيل أول -40 درجة مئوية في فصل الشتاء إلا أنه اعتبارا من هذا الأسبوع تتأثر جميع أنحاء البلاد من البرد الشديد ، حسبما توقعت هيئة الأرصاد الجوية.

وانخفضت درجات الحرارة في شمال البلاد لتتراوح مابين -2 و-3 درجات مئوية في مدينة "ليل"، وإلى -4 درجات مئوية في "أميان"، وتصل إلى -9 درجات مئوية بعد الظهر في بلدة "السوم"، وفقا لتوقعات الأرصاد الجوية.

ويمكن أن تصل درجات الحرارة في العاصمة الفرنسية إلى -5 درجات مئوية، وفي بقية أنحاء البلاد، تظل درجات الحرارة باردة للغاية ، وسيشهد شرق البلاد والجانب الشمالي الغربي انخفاضا في درجات حرارة مابين -4 و-1 درجة مئوية ، ومن المتوقع تساقط بعض الثلوج حيث تم وضع 11 مقاطعة في حالة تأهب لمخاطر الانهيارات الجليدية في جبال الألب ..أما جنوب فرنسا، فسيشهد طقسا أكثر اعتدالا، لكنه سيظل باردا.

وفي مواجهة موجة البرد الشديد هذه، أعلنت العديد من السلطات المحلية في كثير من الأقاليم من بينها "إيل دو فرانس"، خطة "البرد الشديد" لمساعدة الأشخاص المعرضين للمخاطر التي قد يسببها البرد وخاصة الذين يعيشون بلا مأوى، من خلال تخصيص مبان غير مخصصة للسكن، مثل صالات الألعاب الرياضية أو المدارس لحمايتهم من هذا البرد الشديد. 

وكانت الهيئة قد توقعت تدفق الهواء القطبي القادم من شمال أوروبا وروسيا نحو المزيد من الدول الغربية مثل فرنسا، وهي كتلة هوائية قادمة من روسيا والدول الاسكندنافية ، وبالتالي من المنتظر أن يكون هذا البرد أكثر حدة وستكون درجات الحرارة أقل من المعتاد بنحو 3 إلى 5 درجات مئوية لعدة أيام، وسيصبح الصقيع أكثر شدة. 

وستنخفض درجات الحرارة في جميع أنحاء فرنسا، ويستمر هذا الانخفاض على مدار الأسبوع وممكن أن تصل ذروة هذه الموجة الباردة بين الأربعاء والخميس القادمين لتصل درجات الحرارة إلى -10 أو حتى -12 درجة مئوية في شرق البلاد .. ومن المقرر أن تعود درجات الحرارة في الارتفاع مع نهاية الأسبوع.