رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


على خطى «الزعيم»!!

8-1-2024 | 14:58


د. هبة سعد الدين,

رغم التزامه بخلطته "الأكشنية الكوميدية" ذات الرومانسية "الهامشية" خفيفة الظل؛ إلا أنه ترك هذه المرة جانبه "الأكشنى" الخاص به الذى اعتاده الجمهور ،وتركه للفنان الكبير ماجد الكدوانى وجعله زعيم  عصابة "خطير" ، يلتقى بعد خروجه من السجن بأصدقائه زعماء العصابات المختلفة، فتدور "العراكات" الكوميدية المتعددة الجوانب صانعة الابتسامة طوال الوقت ؛ فقد أدرك الجميع أن الجمهور جاء يبحث أولاد وأخيرا عن "ضحكة" ؛ خاصة فى ظل وجود ماجد الكدوانى و "الأفيش" الذى يعد بالكثير.


لقد استطاع محمد إمام  أن يقدم "خلطته" الزعيمية بذكاء موروث؛ ليتصدر  فيلمه "أبو نسب" الايرادات على مدى أسبوعين حتى الآن ويتجاوز  الخمسة وعشرين مليون جنيه ،والصدارة فى ثلاث دول عربية هى السعودية والإمارات والكويت إلى جانب مصر.


ولأن استمرار النجاح ليس صدفة ؛ فهو يدرك أن ثنائيته "الثالثة" مع ياسمين صبرى لابد وأن تختلف ؛ ليستمر النجاح ملازما لهما معا!! وقد تحقق ذلك ؛خاصة أنها تدرك مساحتها ولا تسعى لتخطيها فى أى شخصيات درامية تتجاوز قدراتها التمثيلية.


لقد امتلأ الفيلم بضيوف الشرف نوعا ما ؛ وكأنه أراد من كل "نجم" مشهد ولم يسعَ لمزيد من الاستغلال لهذا الكم من الأسماء ، ليجذب وشقيقه المخرج رامى إمام انتباه الجمهور حتى المشهد الأخير ؛ سواء بظهور "شيكو" أو أغنية أحمد سعد!!
وربما كان من الممكن الاستفادة من تلك الشخصيات المتنوعة بصورة أكبر ، لكن حالة "همزة الوصل" التى صنعها الكاتب أيمن وتار لطبيب الأطفال الذى يتزوج  ابنة زعيم العصابة ويتعامل مع والدته وحماته ويشارك العصابات اللقاءات؛ وهو  "أبو نسب" الذى تنعكس مهنته فى التفاصيل ؛ فلم لانرى طفولة هنا أو مكالمة عن طفل هناك؟؟ فكلها مصادر للابتسام.


لذلك يبدو واضحا رغبته أن يكون مشواره امتداد للزعيم ، ولم لا وهو ابنه الذى يشبهه؟؟ والذى التزم بخطاه من حيث التنوع والخلطة الثابتة والتغيير فى التعامل مع الكتاب والمخرجين ، وسيعيد فيلم "شمس الزناتى" الذى قدمه عادل إمام عام 1991 ، بنسخة مختلفة بعد ثلاثة وثلاثين عام ، وذلك ما يعدنا باعمال تذكرنا بأبيه بصورة أكبر.