رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عشرات آلاف التايوانيين يشاركون اليوم بآخر التجمعات عشية الانتخابات الرئاسية

12-1-2024 | 19:36


تايوان

 يشارك عشرات آلاف التايوانيين مساء اليوم /الجمعة/ بآخر التجمعات عشية الانتخابات الرئاسية في تايوان مرددين شعار "السلام، وليس الحرب"، في خضم ضغط متزايد من بكين التي تطالب بالسيادة على الجزيرة.

ويتنافس ثلاثة مرشحين على الرئاسة في الانتخابات التي تجري في دورة واحدة، وهم لاي تشينغ-تي الذي يتولى حاليًا منصب نائب رئيسة تايوان تساي إنغ-وين

وينتمي مثلها إلى الحزب التقدّمي الديموقراطي المؤيد للاستقلال، وهو يو-إيه مرشح حزب كومينتانغ الذي يُعتبر أقرب إلى بكين، ورئيس حزب الشعب التايواني الصغير كو ون-جي.

وكُتبت عبارة "نريد السلام، وليس الحرب" أيضًا على لافتات ملونة رفعها أنصار لحزب الكومينتانغ في تجمع انتخابي لهم، على مسافة غير بعيدة.

وتُعد تايوان التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة وتقع على بعد 180 كيلومترًا فقط من الساحل الصيني، نموذجًا للديموقراطية في آسيا. وتتمتع تايوان بحكم ذاتي، لكن تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، ستستعيده بالقوة إن لزم الأمر.

ودعت الصين الناخبين في تايوان الخميس إلى اتخاذ "الخيار الصحيح". وانتقدت بكين لاي تشينغ-تي المرشّح الأوفر حظًا بحسب استطلاعات الرأي للفوز بالانتخابات الرئاسية المقرّرة السبت، واعتبرت أن فوزه يشكل "خطراً جسيماً" على العلاقات بين الصين وتايوان بسبب مواقفه المؤيدة للاستقلال.

وقال المسؤول عن أنشطة الصين في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري) مارك جوليين في تصريح صحفي خلال زيارة لتايبيه تزامناً مع عملية الاقتراع إن"هذه الانتخابات تثير اهتماماً متزايداً لأنّ الوضع الجيوسياسي للمنطقة تصاعد بشكل كبير جداً منذ الانتخابات الأخيرة عام 2020 خصوصاً فيما يتعلق بالمضايقات العسكرية والسياسية والإعلامية الصينية تجاه تايوان". وأضاف أن "مثلث الصين والولايات المتحدة وتايوان يزداد توتراً".

 وطوال الأسبوع، زادت بكين ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية على تايوان. وعبرت الخميس خمسة مناطيد صينية مرة أخرى الخط الذي يفصل الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي عن الصين، وفقًا لوزارة الدفاع التايوانية، التي رصدت أيضًا عشر طائرات وست سفن حربية.

وحذرت الولايات المتحدة الصين من أي رد فعل على نتيجة الانتخابات عبر "مزيد من الضغط العسكري أو الإجراءات القمعية".وردا على ذلك دعت بكين الخميس واشنطن إلى "عدم التدخل في الانتخابات في منطقة تايوان بأي شكل من الأشكال لتجنب الإضرار بشكل خطير بالعلاقات الصينية الأمريكية".

ويرى حزب لاي تشينغ-تي المرشّح الأوفر حظًا بحسب استطلاعات الرأي للفوز بالانتخابات الرئاسية أنّ تايوان دولة مستقلة بحكم الأمر الواقع، في حين يدعو حزب الكومينتانغ وهو حزب المعارضة الرئيسي إلى تقارب مع الصين.

يذكر أنه منذ العام 2016، قطعت بكين كلّ الاتصالات الرفيعة المستوى مع تايوان احتجاجًا على انتخاب الرئيسة الحالية تساي إنغ-وين التي تنتمي إلى الحزب التقدّمي الديموقراطي المؤيد للاستقلال.