تطورات العدوان على غزة.. الأعين تتجه إلى لاهيا وإسرائيل تواصل ارتكاب المجازر بالقطاع
في الوقت الذي وقف فيه فريق إسرائيل القانوني أمام العدل الدولية في لاهاي، ليدفع عن إسرائيل تهمة الإبادة الجماعية، واصل طيران الاحتلال شن غاراته على شتى نواحي قطاع غزة، لاسيما خان يونس ورفح.
ففي اليوم الـ98 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال 13 مجزرة راح ضحيتها 151 شهيد، إضافة إلى إصابة 248 آخرين، وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 23.708 شهيد، إضافة إلى إصابة مايزيد عن 60 ألف.
ولايمثل ذلك الحصيلة النهائية فلازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، إصابة 15 عسكرياً في المعارك خلال الساعات الـ 24 الماضية في قطاع غزة، وبذلك تصل حصيلة المصابين في صفوفه منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 2511 جندياً وضابطاً.
إسرائيل أمام العدل الدولية
واتجهت الأعين صباح اليوم إلى لاهيا، حيث عقدت محكمة العدل الدولية جلسات الاستماع في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل لارتكابها جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال فريق إسرائيل القانوني، في مرافعته أمام المحكمة، إن مطالبة جنوب أفريقيا بوقف فوري للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ستترك إسرائيل عاجزة عن الدفاع عن نفسها، وبخصوص اتهامات جنوب أفريقيا لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في حربها على غزة إن "حماس تسعى إلى إبادة جماعية لإسرائيل".
وادعى الفريق أن تقوم به إسرائيل في غزة دفاع عن النفس في مواجهة حركة حماس، وإن وقف العمليات العسكرية سيمنع إسرائيل من الدفاع عن نفسها، مشيراً إلى أن جنوب أفريقيا تتمتع بعلاقة وثيقة مع حماس.
وأردف إن العنصر الرئيسي الذي يصنف على أساسه ما يجري إبادة جماعية هو "نية تدمير شعب كلياً أو جزئياً، وهو غير موجود على الإطلاق" في حرب إسرائيل على غزة.
ووصف الفريق الهجوم الذي الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي يمثل إبادة حقيقية للإسرائيليين.
وطالب المحكمة باحترام حقوق كل الأطراف وموازنة مصالحها قبل إصدار تدابير احترازية تتعلق بوقف العمليات العسكرية، مؤكداً أن الحقائق القائمة لا تستدعي تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تطالب بها جنوب أفريقيا.