كشفت دراسة حديثة نشرت على موقع " medical press"،  أن الحرمان من النوم يجعلنا أقل سعادة وأكثر قلقا، حيث أن فقدانه يمكن أن يقوض أداءنا العاطفي، ويقلل من الحالة المزاجية الإيجابية ويعرضنا لخطر أكبر لأعراض القلق، وذلك وفقًا لدراسة جمعت أكثر من 50 عامًا من الأبحاث حول الحرمان من النوم والمزاج.

وأضافت الدراسة على أن قلة النوم يؤدي إلى الدخول في حالة من الحزن والضيق، وميل الشخص إلى الاكتئاب، ويكون سريع الغضب والانفعال، كما قد يؤدي الاكتئاب إلى زيادة صعوبة النوم، نتيجة ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم وهو هرمون الإجهاد، والذي يزيد من الشعور بالتوتر والقلق، فضلاً عن أعراض أخرى منها النعاس وعدم القدرة على التركيز، ومشاكل الذاكرة، وضعف القوة البدنية، وضعف القدرة على محاربة الالتهابات.

ووجد الباحثون أن انعدام النوم  يؤدي إلى عدد أقل من المشاعر الإيجابية مثل الفرح والسعادة والرضا، بالإضافة إلى زيادة لسرعة ضربات القلب وزيادة التوتر، وأشارت الأبحاث أن أكثر من 30 بالمائة من البالغين وما يصل إلى 90 بالمائة من المراهقين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم،  كما أن قلة النوم بمعدل ساعتين طوال أسبوعين كافية لإحداث خلل في الجهاز المناعي، وعندما لا تحصل المرأة على القسط الجيد من النوم، ستشعر بالتعب والألم في مختلف أنحاء الجسم، كما يزداد الشعور بالصداع، وآلام في العظام والمفاصل، وبالتالي تميل إلى الكسل والخمول.

والجدير بالذكر أن قلة النوم يسبب أضرار عديدة للمرأة، خاصة فيما يتعلق بصحة البشرة، حيث يؤدي إلي  حدوث بهتان لون البشرة، وظهور خطوط وتجاعيد على البشرة، و تكسر بروتين الكولاجين، و تؤثر على إفراز هرمون النمو في الجسم، مما ينعكس سلبًا على دورة إصلاح الخلايا والأنسجة.