رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان»: الموت جوعا في غزة جريمة حرب

14-1-2024 | 13:49


قطاع غزة

دار الهلال

أكد مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، أن 2.2 مليون شخص في قطاع غزة يعانون الجوع بسبب سياسة الحكومة الاسرائيلية حرمان الفلسطينيين في القطاع من الغذاء.

وأكد تقرير نشره (بتسيلم) على موقعه الالكتروني، أن "جميع سكان قطاع غزة جائعون، وتمر عليهم أيام وليالٍ دون أن يتناولوا أي طعام، وأن البحث اليائس عن طعام لا يتوقف لحظة لكنه في معظم الأحيان لا يُسفر عن نتيجة، ولتستمر معاناة الجوع بأكثر أشكالها مأساوية حين النظر الى الرضّع والأطفال والنساء الحوامل والمُرضعات وكبار السن".

وأضاف المركز، أن سكان غزة يعتمدون الآن بشكل كامل على الإمدادات من الخارج، حيث لم يعد بإمكانهم إنتاج أي طعام بأنفسهم، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال لا تسمح إلا بدخول جزء صغير من المساعدات التي كانت تدخل قبل الحرب مع فرض قيود على أنواع البضائع، بدلا من السماح بدخول ما يكفي من الغذاء إلى المنطقة. وشدد على أن السماح بدخول الغذاء إلى غزة هو التزام بموجب القانون الإنساني الدولي، مشيرا الى أن رفض الامتثال لهذا الواجب يشكل جريمة حرب. وأشار تقرير "بتسيلم" إلى أنه عشية العدوان كان قطاع غزة غارقاً في كارثة إنسانية عميقة سببها الأساسي الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ 17 عاماً، لافتا إلى أن نحو 80 فى المائة من سكان القطاع كانوا يعتمدون على الإغاثة الإنسانية، ونحو 44 بالمئةكانوا يعانون انعدام الأمن الغذائي، و16 فى المائة كانوا معرضين لفقدان الأمن الغذائي.

وقال، "تبعاً للنهج المتعارف عليه في العالم لدى تحليل حالات الجوع، فإن هناك خمس درجات من انعدام الأمن الغذائي أخطرها المجاعة، ووفقاً لهذا النهج، فإنه ابتداءً من الدرجة 3 يستدعي الأمر تدخلاً عاجلاً من أجل حماية السكان".

وتشير نتائج التقرير إلى أن أربعاً من كل خمس عائلات في شمال القطاع، ونصف أسر المهجّرين في جنوب القطاع لم يتناولوا أي طعام على مدار أيام بأكملها، وأن كثيرين تنازلوا عن الطعام لأجل أولادهم، مؤكدا أن 93 فى المائة من سكان القطاع (نحو 2,08 مليون إنسان) عانوا انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد، أي بمستوى الدرجة 3 أو أعلى، وأكثر من 15 فى المائة منهم (378 ألف إنسان) لامس جوعهم الدرجة 5".

ويجزم التقرير أنه حتى فبراير المقبل سوف يصل جميع سكان قطاع غزة إلى الدرجة 3 أو أسوأ من ذلك، متوقعا أن يصل واحد على الأقل من كل أربعة، أي أكثر من نصف مليون إنسان، إلى الدرجة 5 من الجوع، وهؤلاء سيعانون نقصا غذائيا حادا، والجوع والإنهاك. وإذا استمرت الظروف الحالية سيصبح إعلان حالة المجاعة في قطاع غزة كله خطراً محققاً ، حسبما يؤكد التقرير.