مسؤول أممي: المعاناة تزداد حدة في غزة ولا يمكن الوفاء بالاحتياجات من معبر رفح فقط
أكد جيمي ماكجولدريك، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة المؤقت، أن إصرار الكيان الإسرائيلي على استخدام معبر رفح في دخول المساعدات إلى قطاع غزة يعرقل عمليات الإغاثة، ولا يمكن الوفاء بالاحتياجات من معبر رفح فقط.
وطالب ماكجولدريك ،في تصريح صحفي، بضرورة فتح المعابر في أماكن أخرى، مشيرا إلى أن 200 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من 2.2 مليون نسمة من معبر رفح يوم الجمعة الماضي، وهو أكبر عدد على الإطلاق تدخله الأمم المتحدة إلى القطاع عبر هذا المعبر.
وقال المسؤول الأممي: "إن هناك حاجة للوصول إلى مناطق أخرى في القطاع بخلاف الجنوب، وإن القتال يتسبب في منع المنظمات المعنية من إدخال مساعدات إلى الشمال وبعض مناطق وسط قطاع غزة"، مشددا على أن المجتمع الإنساني في غزة يواجه مهمة ضخمة، في ظل انعدام الحد الأدنى من المتطلبات التشغيلية الضرورية له في القطاع.
وأضاف: "نحتاج للوصول إلى مناطق أبعد وأعمق بكثير، بما في ذلك إلى الجزء الشمالي من القطاع، لكن العمليات العسكرية المستمرة تمنعنا حتى من التحرك في بعض المناطق الوسطى". وتابع ماكجولدريك قوله :
"من الصعب جدا تحريك القوافل. ليست لدينا القدرة على إرسال قوافل بسرعة إلى الشمال لخدمة ما يقدر بنحو 250 إلى 300 ألف نسمة هناك"، مؤكد أهمية زيادة العمل الإنساني، ودعم الجهات المانحة، وإعادة تفعيل الشحنات التجارية.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 100 يوم، ما أدى لارتقاء نحو 23 ألفا و843 شهيدا، و60 ألفا و317 مصابا، وأكثر من 8 آلاف مفقود، وتدمير المنازل والبنية التحتية في القطاع.