كتبت مروة سنبل:
دافع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن شعبيته، التى أكدت عدة استطلاعات رأى أمريكية أنها بدأت تتهاوى بشكل غير مسبوق رغم أنه لم يكمل سوى شهرا واحدا من حكمه، حيث قالت صفحته الرسمية إن إدارته تعد أكثر ثقة لدى الناخبين فى الولايات المتحدة من وسائل الإعلام.
ووفقا لاستطلاع رأى نشره"ترامب" عبر حسابه، وأجرته كلية إيمرسون، تعد إدارة الرئيس الأمريكى صادقة بأغلبية ضئيلة تبلغ 49%، مقابل 48% من الناخبين المسجلين الذين قالوا أنها غير صادقة.
وعلى سبيل المقارنة، يرى 39٪ فقط من الناخبين المسجلين وسائل الإعلام صادقة، مقابل 53 % قالوا إنها غير شريفة ونزيهة.
التحزب يتحكم فى اللعبة
الانقسام الحزبى بشأن هذا الموضوع واضح، حيث يؤكد 89% من الجمهوريين أن إدارة ترامب صادقة، مقابل 77% من الديمقراطيين يجدونها كاذبة، وعلى العكس من ذلك، فإن 69% من الديمقراطيين يجدون وسائل الإعلام صادقة، فى حين أن 91% من الجمهوريين يرونها كاذبة، بحسب الاستطلاع.
معركة إعلامية مبكرة
كانت إدارة ترامب دخلت فى حالة حرب مع الصحافة وبعض وسائل الإعلام الأمريكية قبل فوزه بالانتخابات، واتهمها الرئيس الأمريكى خلال حملته الانتخابية بأنها تروج أخبارا كاذبة ووهمية لصالح خصومه.
وفى أول خطاب له فى البيت الأبيض فى اليوم التالى لتنصيب ترامب، انتقد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبيسر، الصحافة لما يراها تغطية "زائفة" لحفل تنصيب الرئيس، عندما قللت وسائل الإعلام الأمريكية من حجم الجماهير المشاركة فى هذا الحدث، مقارنة بيوم تنصيب الرئيس السابق باراك أوباما.
أما مستشار ترامب وكبير الاستراتيجيين فى البيت الأبيض ستيف بانون، انتقد وسائل الإعلام فى واشنطن وسماها باسم "أحزاب المعارضة".
وبحسب دراسة أجرتها جامعة كوينيبياك بعد 4 أسابيع لترامب فى السلطة، وصلت نسبة الأمريكيين الذين يؤيدون أداءه إلى أدنى مستوى تاريخى، لكن دعم قاعدة الناخبين الجمهوريين له سيبقى ثابتا فى حال اختلافه مع أعضاء الكونجرس الممثلين لحزبه، كما أظهر استطلاعان للرأى الأربعاء الماضى.