روديارد كبلينغ.. أصغر فائز بجائزة نوبل
تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب والشاعر والقاص البريطاني العالمي روديارد كيبلنغ، الذي يُعد أصغر فائز بجائزة نوبل في التاريخ، ويُعد من أكبر مؤلفي القصص القصيرة والروائيين في الأدب الإنجليزي على مر التاريخ، كما تبرز في رواياته موهبته السردية المُضيئة.
وُلد كيبلنغ في 30 ديسمبر 1865م، في الهند التي كانت في ذلك الوقت مستعمرةً بريطانيةً وضمن الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، في أسرة فنية، فكان الأب "لوكوود كيبلنغ" نحاتا ومدير مدرسة وأستاذًا في النحت المعماري بمدرسة الفنون الصناعية في مومباي.. وقد تعهد الخدم الهنود برعايته، ودرس على يدهم اللغة الهندية قبل أن يدرس اللغة الإنجليزية.
وأرسله والده وهو في الخامسة من عمره إلى إنجلترا للدراسة، فذهب إلى مدرسة ساوثسي في هامبشاير بجنوب إنجلترا.. وكان الوصي عليه في ذلك الوقت قاسي المعاملة معه، وظهرت طفولته المبكرة التعيسة في بعض قصصه.
والتحق كيبلنغ في سن الثانية عشرة بمدرسة الخدمات المتحدة في ديڤون بجنوب غرب إنجلترا، وقد تم إنشاء تلك المدرسة لتعليم أبناء الضباط غير القادرين على الالتحاق بالمؤسسات التعليمية ذات التكلفة المرتفعة، وقد كتب مجموعة قصصية عن هذه الكلية وعن نظامها الصارم والتخويف الذي يحدث بداخلها، ولكنها كانت نموذجا لتدريب وإنشاء القادة المستقبليين لبريطانيا.
وعاد إلى الهند في سن السابعة عشرة بعد أن رفض الالتحاق بالجامعة، وعمل بصحيفة هيئة موظفي الجازيت المدنية والعسكرية الرسمية التي كانت تُصدر في لاهور بباكستان حاليا.. وبجانب عمله بدأ في كتابة القصائد والقصص القصيرة، ونُشرت له العديد من الأعمال في الصحيفة وصحيفة الله أباد بيونير.
وسافر كيبلنغ مرة أخرى إلى إنجلترا للعمل مراسلاً للجازيت في عام 1889م، وفي فترةٍ وجيزة كتبت عنه جريدة التايمز مادحةً في كتاباته، وكانت أول شهرته الحقيقية، ويُعدّ هذا النقد هو أول وأهم اعتراف به ككاتب، وانتقل إلى الولايات المتحدة عام 1892م، ليكتب رواية بالتعاون مع صديقه ولكت بالستير، ولكنها لم تلق نجاحاً.
ويُعدّ كيبلنغ من أعظم وأكبر الروائيين في الأدب الإنجليزي، حيث أنه يكتب النثر والشعر معا، وقد ابدع في سرد كتاباته الشعرية والنثرية بطريقة سلسة ومُضيئة.
ويعد من أشهر أعماله القصصية "كتاب الأدغال" عام 1894م، وهي مجموعة من القصص، وقصة "من هنا وهناك"، و" النور الذي خبا"، و" القواد الشجعان"، و" البحار السبعة"، و"عمل اليوم"، كما ألف العديد من القصص القصيرة منها الرجل الذي سيصبح ملكاً 1888، كما له العديد من القصائد منها قصيدة «مندالي»، وقصيدة «چانجا دين»، و قصيدة «إذا».
ومن أشهر أعماله القصصية "كتاب الأدغال" عام 1894م، وهي مجموعة من القصص، وقصة "من هنا وهناك"، و"النور الذي خبا"، و"القواد الشجعان"، و"البحار السبعة"، و"عمل اليوم". كما ألّف العديد من القصص القصيرة منها "الرجل الذي سيصبح ملكا" 1888م. كما له العديد من القصائد منها قصيدة «مندالي»، وقصيدة «چانجا دين»، وقصيدة «إذا».
وقال عنه المؤلف البريطاني هنري جيمس في أوائل القرن الماضي "لقد هالني كبلينغ بعبقريته الفياضة التي لم أشهد لها في الحياة مثيلًا".
وتغيرت سمعة كبلينغ مع مرور الوقت بتبدل الأحوال السياسية والاجتماعية، ونتيجة لموقفه الإيجابي مع الاستعمار البريطاني، وموقفه المؤيد لعدم احقية المرأة في التصويت، وتفاوتت الآراء من حوله في القرن العشرين.
وتوفي كبلينج في ثلاثينيات القرن الماضي بعد إصابته بثقب في الإثنى عشر، في 18 يناير 1963، عن عمر يناهز 71 عام.