حالة غريبة.. طفلة تعاني من حساسية نادرة تجاه دموعها تجعل جلدها يسقط
تعاني طفلة أسترالية من حالة جلدية نادرة تصيبها بالحساسية تجاه دموعها وعرقها، ما يسبب لها العديد من الأزمات الصحية التي حيّرت الأطباء.
ودخلت سوما ويليامز (11 عامًا) المستشفى في مدينة بريسبان الأسترالية مؤخرًا بعد إصابتها بطفح جلدي مؤلم، في حين اعتقدت والدتها كارين زيمني أنه ناتج عن حروق الشمس، ولكن بعد تناول المضادات الحيوية لعلاج عدوى المكورات العنقودية، حدث أمرًا مروعًا، حيث تساقط جلد الطفلة وما من رأسها إلى أصابع قدميها، وكأنها أفعى تغير جلدها.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل البريطانية"، فقد تم تشخيص إصابة سوما بحالة شديدة من الإكزيما، ما تسبب في جفاف بشرتها وسهولة تهيجها، بالإضافة إلى إصابتها بالحساسية تجاه دموعها وعرقها. وفي حين يتم التعامل عادة مع الإكزيما من خلال كريمات الترطيب والستيرويدات المنتظمة، إلا أن حالة سوما شديدة للغاية لدرجة أنها اضطرت لتلقي علاج تجريبي، على أمل أن يساعد في شفائها.
وقالت زيمني إن حالة ابنتها تدفع الناس إلى التحديق بها في الشارع أثناء نوبات الحساسية الشديدة، معتقدين أنها تعرضت لحروق الشمس. وأوضحت أن حساسية سوما النادرة تجعل عيونها منتفخة عندما تبكي، كما أنها تؤثر بشكل خطير على حبها للرقص، فعندما تتعرق، تبدأ بشرتها بالتهيج.
وأضافت الأم "عندما تنظر إلى جميع أصدقائها الآخرين في الرقص، تنزعج وتسأل: لماذا لا أستطيع الحصول على بشرة طبيعية مثلهم؟، إنه أمر مفجع".
ولا يوجد علاج معروف للإكزيما، والتي تصيب في الغالب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و12 عامًا. ولا يوجد أيضًا سبب معروف لهذه الحالة الجلدية، ولكن يُعتقد أنها يمكن أن تنتقل وراثيًا.
وتؤثر الإكزيما على ما يصل إلى 30% من الأطفال و10% من البالغين في جميع أنحاء أستراليا. وفي حين أن هذه الحالة تسبب تهيجًا وألمًا شبه مستمر، فقد ثبت أيضًا أن المصابين يعانون من تأثيرات بعيدة المدى.
ويقول موقع Eczema Support Australia "بالمقارنة مع عامة الناس، الأشخاص الذين يعانون من الإكزيما أكثر عرضة للإصابة بالأرق بنسبة 44 في المائة، وأكثر عرضة للإصابة بالقلق بنسبة 41 في المائة، وأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 79 في المائة".