رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أطباء بلا حدود: الطواقم الطبية تواجه تحديات كبيرة في إنقاذ الجرحى بخان يونس

24-1-2024 | 10:39


الطواقم الطبية في فلسطين

دار الهلال

أكدت رئيسة المكتب الإعلامي لمنظمة (أطباء بلا حدود) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إيناس أبو خلف، أن عمال الإغاثة والطواقم الطبية يواجهون تحديات كبيرة في إنقاذ الجرحى بخان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقالت أبو خلف - في مداخلة لقناة (القاهرة الإخبارية) اليوم /الأربعاء/ - :"حذرنا مما يحدث الآن في خان يونس ومجمع ناصر، حيث تستمر ماكينات القتل الإسرائيلية العشوائية في استهداف المدنيين والمستشفيات، لافتة إلى أن مجمع ناصر الطبي هو أخر المستشفيات العاملة في جنوب قطاع غزة مثلما كان الأمر في مستشفى شهداء الأقصى الذي كان أخر المستشفيات العاملة في وسط القطاع".

وأضافت أن ما يحدث الآن من استهداف مباشر للفرق الطبية والإغاثية يضع الأطباء أمام خيارات محدودة لتقديم الرعاية الطبية الإنسانية لمن هم بحاجة لها، مشيرة إلى أن الظروف التي يعمل فيها الكوادر الطبية صعبة للغاية، فهم يلجأون لأساليب بدائية لإنقاذ حياة الجرحى، ويواجهون تحديات مهولة مع نفاذ المستلزمات الطبية.

وأكدت أبو خلف أنه لا سبيل للخروج من تلك الأزمة إلا من خلال الضغط على إسرائيل لوقف هذه الهجمات العشوائية، لافتة إلى أن ما نشهده في غزة ليس حربا ضد حماس بحسب شهادة فرق أطباء بلا حدود في قطاع غزة، ولكنه حربا ضد المدنيين، مؤكدة أن الوضع في الجنوب ليس جيدا مع انخفاض درجات الحرارة، وشدة الأمراض المعدية سواء الالتهابات المعوية أو التنفسية المنتشرة بين الأطفال، كما أن هناك ضغطا على المرافق.

وتابعت:"نحرص على استمرار قنوات التنسيق مع الجانب المصري والهلال الأحمر المصري؛ ما يساعد على إدخال الفرق الطبية من حين لأخر، وإدخال المواد الإغاثية عبر طائرات تابعة لمنظمة الصحة العالمية" مشددة على أنه يجب على الدول الأعضاء بمجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وكافة الفاعلين السياسيين في هذه الأزمة، الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار والسماح لاستئناف مهام فرق الإغاثة الطبية بشكل سريع وفوري.

وأشارت إلى أن هناك نقصا كبيرا في المياه الصالحة للشرب، فيما يحاول أطباء بلا حدود ضخ ما يقدر بـ76 ألف لتر يوميا لإنقاذ 19 ألف عائلة، لافتة إلى أن المنظمة مستمرة في بث الرسائل الإنسانية حسب الشهادات الحية للفرق الإغاثية والبيانات الطبية، وإرسالها للإعلام الدولي.

وأكدت أن المنظمة عقدت مؤتمرا صحفيا في القاهرة، ودعت مئات الصحفيين من كل أنحاء العالم للمشاركة عبر تقنية البث المباشر؛ إيمانا منها بدورهم في إيصال الصورة كاملة لكل أنحاء العالم، لافتة إلى أن ما يحدث الآن في قطاع غزة لا يمكن النظر إليه بمعزل عن ما يحدث في سائر الأراضي الفلسطينية مثل طولكرم وقلقيلية وجنين ونابلس والخليل، والتي تشهد يوميا هجمات إسرائيلية عنيفة واعتقال الأطباء.

وأشارت إلى أن المجتمع الدولي فشل في توفير الحماية للمدنيين بقطاع غزة، كما أن حكومة بايدن من خلال استخدام حق الفيتو، أبطأت العديد من المبادرات التي كان من الممكن أن تفضي لحل جذري لهذه الأزمة.