خرج المئات من أنصار حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا في مسيرة بالعاصمة التجارية دار السلام اليوم الأربعاء في أول مظاهرة من نوعها منذ حظر التجمعات السياسية قبل عدة سنوات، للمطالبة بتغيير الدستور وقوانين الانتخابات قبل الانتخابات المقررة العام المقبل.
وتعد هذه هي المرة الأولى منذ سبع سنوات التي يُسمح فيها لقادة أي جماعة معارضة بتنظيم مظاهرة كبيرة منذ أن تولى الرئيس الراحل جون ماجوفولي السلطة في عام 2015 وحظر التجمعات والاحتجاجات السياسية.
ورفعت الرئيسة سامية صولحو حسن الحظر العام الماضي كجزء من استراتيجية المصالحة التي تتبعها بعد توليها منصبها في عام 2021 بعد وفاة ماجوفولي.
ويريد حزب شاديما تغيير الدستور للسماح بالطعن على نتائج الانتخابات الرئاسية أمام المحكمة، كما يرغب الحزب في تعديل القوانين الانتخابية لمنع الرئيس من اختيار أعضاء مفوضية الانتخابات.
كما دعا حزب المعارضة الحكومة إلى معالجة ارتفاع تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
وسار المتظاهرون سلميًا، وهم يلوحون باللافتات ويطلقون الصفارات، في شوارع دار السلام تحت حماية مشددة من الشرطة.
وقال رئيس الحزب فريمان مبوي: "نحن نشكو من أن حكومة (الحزب الحاكم) لا تستمع إلى الأشخاص الذين يريدون تغيير الدستور والتدخل في تكاليف المعيشة المرتفعة".. داعيًا لسحب التعديلات المقترحة على القوانين الانتخابية من البرلمان حتى يتم استيعاب آراء الجمهور.
وأضاف: "الشرطة لم تعطل الاحتجاج لأنها تفهم سعينا".
وفي عهد ماجوفولي، كانت الشرطة تعطل اجتماعات ومظاهرات أحزاب المعارضة بعنف في كثير من الأحيان، وتعتقل قادتها.