رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


معرض القاهرة للكتاب الـ55| نجيب محفوظ يدفعنا للتساؤل عن ماهية الهوية المصرية الحقيقة

25-1-2024 | 18:21


معرض القاهرة للكتاب ال55 نجيب محفوظ يدفعنا للتساؤل عن ماهية الهوية المصرية الحقيقة

شمس علاء الدين

أعرب مصطفى عبدالله مديرندوة "نجيب محفوظ" بقاعة الصالون الثقافي بمعرض الكتاب عن سعادته بالتحدث و الاقتراب من نجيب محفوظ، كما تحدث عن مشروع نجيب محفوظ و الذي يعتبر عمل مهم للباحثين في الادب.

بدأ الدكتور حسين حموده حديثه بالترحيب و الثناء علي الحضور بالإضافة إلى الإعراب عن سعادته بتنظيم الهيئة العامه للكتاب.

وقال الدكتور حسين عن مشروع نجيب محفوظ أنه مشروع كبير و عظيم علي مستوي الامتداد والتواصل  حيث ستمد المشروع من ثلاثينات القرن الماضي و حتى الان، فنجيب محفوظ له العديد من الأعمال الراوئية والأدبية المميزة .

وأضاف حمودة ألتزم مشروع نجيب محفوظ بتخطيط صارم، وأريد أن أتوقف عند مجموعه من القيم التي تأسس عليها مشروع نجيب محفوظ ومنها قيمة التعدد وقيمة المغامرة الإبداعية  وقيمة التجدد وقيمة الاهتمام بالقضايا الكبرى وقيمة التساؤل وقيمة الربط بين المحلي والإنساني في الكتابة والقيمة الفلسفية.

وأشار حسين إلى تعمق نجيب محفوظ في هذا الحيز المكاني المحدود "حي الجمالية" و أضاف لها أبعاد زمانية و مجازية متعددة، و أستند مشروع محفوظ محفوظ أيضا بالتفاصيل و التجارب التاريخية.

وأكد حمودة اهتمام محفوظ بالفلسفة والتأمل و هو لم يدرس الفلسفة يومًا، ووقف في بعض أعماله عند قضايا إشكاليه و ناقشها من زوايا مختلفة و شامله، و تميز محفوظ في ربط التفاصيل المحلية و الإنسانية ومصيرها مثل رواية "رحلة ابن فطومة".

وأنهى الدكتور حسين حمودة حديثه أن نجيب محفوظ بسبب نظامه الثقافي الصارم أخذ يعاني من بعض الأمراض المزمنة لدرجة انه لم يستطيع قراءة كتاب يحبه مرة أخرى من شده ألم عينيه الذي نتج عن مرض السكر الذي كان يعاني منه في سن مبكر.

بدأ الروائي عزت القمحاوي حديثه بتساؤل لماذا نحتفي بنجيب محفوظ؟؛ وأجاب القمحاوي أن نجيب محفوظ رائد الكتابات الإنسانية، فحكمة نجيب محفوظ تضاهي حكمة العظماء الكبار و تبدأ من البناء، فنجيب محفوظ من أعلام الدولة المصرية و العالم العربي.

أشاد عزت القمحاوي بلغة نجيب محفوظ، ووصفها بأنها لغة متفرده ولا تشبه أي لغة أدبية، فاللغة عند الروائي هي ماده بناء الشخصية والحدث و الزمن، بالرواية فكر حدثي، فأدب نجيب محفوظ يتميز بعدك لغات ولكل رواية لغتها الخاصة، وهناك بعض الروايات تحمل عدة لغات.

واستكمل القمحاوي حديثه تلون لغات نجيب محفوظ بين الأجواء المختلفة لكل رواية، فمثلا رواية "اللص و الكلاب" تقترب اكثر من لغة الصحافة، بينما حكايات "حارتنا" وأصدقاء السيرة الذاتية اتسمت لغتهما بالأسى الشديد.

تحدث الكاتب أحمد أبو الفتوح خلال ندوة "نجيب محفوظ" عن مشروع نجيب محفوظ السردي، وقال ما يعنيني هو أن اجترح هذا الصرح انه هناك في أدب نجيب محفوظ مجموعه من التناقضات في هذا الصرح العظيم أدت إلى تساؤلات في حياة كاتبها الكبير، فنجيب محفوظ في الحقيقة ابن الليبرالية المصرية الحقيقية، وكان مؤمنًا بالهوية والدولة المصرية.

 

وأوضح "أبو الفتوح" أن نجيب محفوظ تماس مع الواقع عندما كتب"همس الجنون" واكتشف أسلحته الأدبية، وقال التناقض هنا يظهر في رغبته بنقل التاريخ المصري في رواياته وبنفس الوقت تماسه مع الواقع في كتاباته القصصية القصيرة، وفي آخر الأمر تبني منطق الجدل الاجتماعي ورصد الواقع و حال الواقع المصري.

وأشار "أحمد" إلى أن تجارب نجيب محفوظ الحياتية وخبراته هي من ساعدته في تشكيل لغته وأسلوبه الأدبي ، والذي اتجه لنقل الواقع المصري، فالرائي نجيب محفوظ خليط متجانس يدفعنا للتساؤل عن الهوية المصرية الحقيقية، لذلك نحن نحتفل بنجيب محفوظ.

قال الكاتب إبراهيم عبد العزيز عن تجربته مع نجيب محفوظ، فقد أنقذني نجيب محفوظ في بداية مشواري الصحفي الكئيب وانأ صحفي مبتدأ في دار الهلال، وتواصلت مع الأستاذ نجيب محفوظ من اجل مقابلته لإجراء حوار صحفي ووجدت منه ترحاب شديد وأجاب علي أسئلتي و كأني صحفي كبير.

وأضاف ان نجيب محفوظ كان مهتم بالشباب و بتجاربهم  وكان دائم الترحيب بي من اجل الحوارات الصحفيه، وبعد فوزه بنوبل طلبت منه أن اكتب عنه كتاب عن استأذنه السبعة، فكنت اذهب اليه كل يوم سبت حتى أتناول معه أطراف الحديث من أجل إتمام الكتاب، فكان نجيب محفوظ مثال يحتذى به في التواضع و التعاون.

وأكمل عبد العزيز حين سألته عن عبقريه انه لا يرى نفسه عبقريا أنا مجرد شخص مجتهد و يسعى إلى الأفضل، وكانت جائزه نوبل بالنسبة له لا تضاهي فرحته بكتابة اول مقال له، وفرحة حصوله علي جائزة نوبل المادية و التي تفوق المليون جنيه لا تضاهي فرحة حصوله علي اول جنيه من كتابه أول قصه قصيرة.

واختتمت إبراهيم عبد العزيز حديثه بكلمه لنجيب محفوظ تعبر عن حبه الشديد لمصر.