معرض القاهرة للكتاب الـ55| شايع الوقيعان: نعيش في عصر مختلف سيطرت عليه الثورة المعلوماتية
قال الدكتورالسعودي شايع الوقيعان خلال ندوة "آفاق الفلسفة في عالم جديد" نحن نعيش في عصر مختلف سيطرت عليه الثورة المعلوماتية،والواقع العربي في رأيي ظل مجهولا عند الفلاسفة، و العودة للواقع الحقيقه هي عوده للاختلاف الموجود في الواقع.
واستكمل "الوقيعان" انه طُرح عليه مشروع فلسفي وهو علاقة الإبل بالفلسفة وهو صميم العودة إلى المحلية وقضاياها، ولاحظ أن دول المغرب بها تفاعل واسع ومتجانس بين الفلاسفة، وأتمني ان تصل الفلسفة العربية إلى التماسك و الاحترام المتبادل.
واتفق الدكتور حسين علي مدير الندوة مع الدكتور شايع الوقيعان في ان الفلسفة لا تنفصل عن الواقع.
وقال علي: أن نجيب محفوظ تحدث في أعماله عن شخصيات محليه و هي جواز المرور للعالمية، و أضاف انه من المؤسف تسجيل معظم طلاب الدراسات العليا لدراسة الفلاسفة الأجانب وليس العرب مؤكدا علي مهما بلغ اجتهاد هذا الطالب لان يحصل اكبر قدر من المعلومات لن يبلغ مايستطيع ان يحصله طالب ألماني الجنسية لانها لغته الأم و حضارته، ولذلك يجب ان نوجهه جهودنا لدراسة الفسلاسفة العرب.
افتتح الدكتور المغربي محمد الشيخ كلمته في ندوة"آفاق الفلسفة في عالم جديد" بعبارة من أعمال الفيلسوف نيتشه "عادة ما تكون القناعات سجونا"، معلقا اننا في عالمنا العربي يمكن ان نضحي بأنفسنا من اجل قناعتنا، وقال: أن ما اهلك الفلسفة في العالم العربي هو الجمود الايدولوجي في هذه الفلسفة، وواقع العالم العربي يحصر نفسه في قالب وهمي يحجم الأفكاره لاننا نجدها غير مناسبه و غير مطابقه لما تقدمنا منه سابقا.
وذكر "الشيخ" أحد أشهر عبارات الفيلسوف كانط و هي "فكر بنفسك"، مع الأسف تحولت الفلسفة من التفكير و التأمل و إعمال العقل إلى نبذ من يعمل عقله و يفكر و يختلف معنا في الأفكار ، فلا يوجد في الطبيعة شخصين يحملان نفس التفكير.
أضاف "محمد" أن اعقد مشكلات الفلسفة لماذا يقتل الإنسان نفسه و قد طرحها سابقا الفيلسوف العربي ابو الحيان التوحيدي، فقد اندهش الفلاسفة الألمان بوجود هذا المستوى العالي من التفلسف في العالم العربي، وهناك في الغرب مبدأ العيادات و المقاهي الفلسفية والتي تعني بتقديم حلول فلسفيه لمشاكل الإنسان وليس تقديم مهدءات ومسكنات لمشاكلهم.
واختتم الشيخ حديثه بأننا داخل سجن الفلسفة الأكاديمي ولكن الفلسفة العملية والدنيوية ارقى وأفضل بكثير من الفلسفة الأكاديمية فجوهر الفلسفة التساؤل.
تناول الدكتور أشرف منصور رئيس قسم الفلسفة بجامعة الإسكندرية خلال الندوة وضع الفلسفة في مصر، و وضعها، وأهميتها بين العلوم الأخرى، فالنسبة للوضع الراهن للفلسفة نرى ازدياد الإنتاج الفلسفي خلال السنوات العشر الماضية، و الأعمال الفلسفية العربية والمترجمة للغة العربية أعمال متخصصة جدا، كما نرى إقبال دور النشر على إنتاج الأعمال و الكتب الفلسفية.
قال منصور أن العلوم والأقسام الأخرى مثل خريجي كليات الطب و الهندسة وبالأخص الهندسة الإقبال علي قراءة الفلسفة و التعمق في تفاصيلها، فالفلسفة بين منزله من منزلتين فهي تقع بين القضايا العلمية والقضايا الإنسانية فهي تخصص بيني، وللأسف يواجهه عالمنا العربي انشقاق حاد بين العلوم و الفلسفة.
واستكمل الدكتور أشرف حديثه أننا نعيش في صناديق مغلقه على عكس الغرب، فالباحث العربي يفتقر إلى التعمق في الفلسفة ويحتاج إلى جرعة فلسفية مكثفة، و مما يدعو للأمل أن القراء الجدد المقبلين علي قراءة الروايات في طريقهم للتعمق في القراءات الفلسفية.
وأضاف منصور عن وضع الفلسفة المستقبلي هناك الكثير من الأمور المستحدثة يجب مناقشتها فلسفيا علي سبيل المثال تطور الذكاء الاصطناعي، وعلاقة الإنسان بالاله وغيرها من الأمور الحديثة التي طرأت على عالمنا
و اختتمت الدكتور حسين علي مدير الندوة بضرورة دمج المناهج الفلسفية ضمن كل التخصصات، بالإضافة إلى إدراجها في سن مبكر لانها تشكل الوعي وتدفعه نحو الرقي وتحميه من الجمود، و أوجه رسالة لكل من لا يدرك أهمية الفلسفة، لا تأخذ بقشور الفلسفة في تحتاج إلى بعض من التعمق.