تحدث الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، عن دوافع كتابه "إمام التفكير"، حيث أكد أنه لم يكن مجرد انتصار لنصر حامد أبو زيد وحده، بل كان انتصارًا للحياة نفسها، فالقضية الأساسية التي تناولها الكتاب تتعدى قضية الدكتور نصر.
وأضاف "الباز" في ندوته التي ناقش فيها كتابه "إمام التكفير"، والتي نُظمت ضمن فعالية "كاتب وكتاب" في قاعة فكر وإبداع بلازا 1، أن الكتاب يركز على فكرة أن النقد يجب أن يتم عبر الحوار والجدال، وألا يتجاوز ذلك أبدًا إلى العداء أو التفريق بين الأشخاص، بما في ذلك الزوجة.
وفي سياق آخر أكد "الباز" أن الإمام محمد عبده هو أول مَن أدخل سلسلة دراسة القرآن وينظر إليه كإمام مجدد بالنسبة لعلماء الأزهر الشريف وأيضا العلمانيين، وأن سلسلة دراسة القرآن كان آخرهم نصر حامد أبو زيد.
وأشاد "الباز" بأخلاق الدكتور نصر حامد أبو زيد، الذي تمسك بمبادئه ودافع عن أفكاره، مشيرا إلى أنه كان يتصدى بشكل واضح لشركات توظيف الأموال ويعتبرها تجارة بالدين، حيث كان يستعين أصحاب هذه الشركات بالشيخ محمد متولي الشعراوي لافتتاحها، موضحا أن الكثير من أموال المصريين ضاعت بسبب هذه الشركات.
وتابع، أن نصر حامد أبو زيد هو واحد من أبرز المفكرين لدينا، سواء اتفقنا معه أم اختلفنا، وتتمثل فيه صفة الرجولة المطلقة.