قال مسؤولون ثقافيون عرب، إن المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب تعتبر فرصة كبيرة للتواصل الثقافي والحضاري بين الدول والشعوب، وتعد سبيلا لتعزيز وتقوية أواصر العلاقات والتعاون بين الدول خاصة في الجانب الثقافي والمعرفي.
وأكد المسؤولون - في تصريحات على هامش فعاليات النسخة الخامسة والخمسين من معرض القاهرة للكتاب - أن المعرض يعد التظاهرة الثقافية الأبرز في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وواحدا من أكبر المعارض على مستوى العالم، لما يشهده من عملية تنظيمية عالية المستوى، فضلا عن الرعاية الكريمة للرئيس عبد الفتاح السيسي لفعاليات المعرض.
وفي هذا السياق، قال صقر القاسمي المسؤول بوزارة الإعلام بسلطنة عمان، إن السلطنة تحرص على المشاركة بصفة مستمرة في معرض القاهرة للكتاب، لما تتمتع به العلاقات المصرية العمانية من خصوصية ورسوخ، في ظل القيادة الحكيمة للبلدين.
وأضاف القاسمي أن سلطنة عمان، تسعى من خلال جناحها الرسمي، الذي يضم وزارات الإعلام والأوقاف والثقافة، إلى إبراز أهمية الكتاب والمطبوع العماني، إلى جانب تعريف الجمهور المصري والعربي الذي يحرص على زيارة المعرض بالثقافة والأدب العماني وبالحضارة العمانية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.
وتابع أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد جسرا للتبادل الثقافي والعلمي بين الدول والشعوب، مشيرا في هذا الصدد بقوة العلاقات المصرية العمانية في المجال الثقافي والتي أفضت إلى اختيار سلطنة عمان كضيف شرف الدولة المقبلة (56) من معرض الكتاب.
من جهتها.. قالت مسؤولة جناح المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منار بوريك، إن المشاركة في فعاليات النسخة الخامسة والخمسين من معرض القاهرة للكتاب، تعد فرصة مواتية ومناسبة للتبادل الحضاري والثقافي والعلمي والأدبي بين الدول.
ولفتت بوريك، إلى أن الدورة الحالية من معرض الكتاب تتميز بمشاركة دولية واسعة إذ تم الإعلان عن مشاركة أكثر من 70 دولة من مختلف أنحاء العالم، ما يجعل المعرض "تربة خصبة" للتلاقي الحضاري بين الدول والثقافات.
وفي سياق متصل.. هنأ بشار جاسم مدير معرض البحرين الدولي للكتاب، جمهورية مصر العربية على انطلاق فعاليات النسخة الـ55 من معرض الكتاب، والتي وصفها بأنها "استثنائية"، حيث تجلى ذلك في الإقبال الشديد الذي شهده المعرض مع الساعات الأولى للانطلاق، لافتا إلى حرص مملكة البحرين على المشاركة في معرض القاهرة للكتاب، لإطلاع الجمهور العربي والمصري على النتاج الفكري والأدبي البحريني.
وشدد مدير معرض البحرين الدولي للكتاب، على خصوصية العلاقات المشتركة بين البحرين ومصر، خاصة في المجال الثقافي والذي يشهد تناميا وزخما، في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وقال جاسم إن مملكة البحرين غنية بكتّابها ومفكريها وموروثها الثقافي، لذلك فإن هناك حرصا مستمرا على المشاركة في واحد من أعرق المعارض الثقافية في العالم، وهو معرض القاهرة الدولي للكتاب، لإطلاع الجمهورين المصري والعربي على الثقافة البحرينية، فضلا عن دعم حركة النشر العربي للانطلاق إلى العالمية.
فيما أعرب عبد الله صديق رئيس قسم المعارض بوزارة الثقافة المغربية، عن سعادته بمشاركة المغرب في فعاليات الدورة الخامسة والخمسين من معرض القاهرة للكتاب.. وقال: "إن المشاركة تأتي انعكاسا للعلاقة القوية التي تربط المملكة المغربية مع مصر في المجال الثقافي، خاصة في الآونة الأخيرة".
واعتبر المسؤول المغربي، أن معرض القاهرة للكتاب يعتبر ملتقى للفكر والأدب ووسيلة للتبادل المعرفي بين الدول، مشيرا إلى أن الثقافة تعتبر في جوهرها إحدى القوى الناعمة لتدعيم أواصر التعاون بين الدول في المجالات الأخرى.
وأشاد صديق، بالإقبال الكبير الذي تشهده ساحات وصالات وأروقة معرض القاهرة للكتاب، ما يعكس الحرص الشديد من قبل الجمهور المصري على المشاركة الإيجابية في المعرض، الذي تخطى دوره إلى ما هو أبعد من "مكان لاقتناء الكتاب"؛ ليصبح تظاهرة ثقافية ومعرفية وترفيهية وأدبية، ويليق بكل الأعمار والفئات.
وفي السياق ذاته.. قالت آمنة سعيد الشحي المسؤولة بمركز أبو ظبي للسلم، إن هناك فارقا كبيرا في العملية التنظيمية للنسخة الحالية من معرض الكتاب، عن النسخ السابقة، حيث لم يترك المنظمون شيئا للصدفة، فتم الاهتمام بكافة التفاصيل الصغيرة والأمور التنظيمية واللوجيستية للخروج بنسخة "استثنائية" من المعرض.
وأضافت أن هناك عددا كبيرا من العوامل التي أسهمت في تميز الدورة الحالية لمعرض الكتاب، وعلى رأسها حسن التنظيم والمشاركة الدولية الواسعة، وتنوع الإصدارات في كافة المجالات المعرفية، فضلا عن العدد غير المسبوق لدور النشر المشاركة.
ووصفت المشرفة على جناح "مركز أبو ظبي للسلم"، المعرض بأنه "عُرس ثقافي"، تحرص مصر على تنظيمه سنويا لإثراء الساحة الثقافية العربية.. مشددا على أن مصر هي بلد العلم والثقافة وقِبلة المثقفين.
من ناحيته.. استعرض أيمن علي عوين عضو اتحاد الناشرين الليبيين التسهيلات التي قدمتها وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة العامة للكتاب، ليتم تنظيم النسخة "الأجمل" من معرض الكتاب.. مشيدا بحسن الاستقبال والحفاوة التي يجدها المشاركون من كافة الدول في "أرض الكنانة" التي تعتبر وطنا ثانيا للجميع.
وتابع أن أهم ما يميز النسخة الحالية من المعرض، هو الاحترافية، حيث يعد المعرض "حدثا سنويا فريدا" وتبذل مصر كافة جهودها ليخرج هذا الحدث بالشكل المبهر الذي يليق بمصر والعرب، مشيرا إلى أنه كان هناك تعاون مثمر ووثيق بين المشاركين والعارضين من جهة ومع مسؤولي وزارة الثقافة المصرية من جهة أخرى، لتسهيل كافة الإجراءات الخاصة بالمشاركة.