"الخارجية الفلسطينية" تستنكر سماح البيرو لأحد مواطنيها بالمشاركة بحرب الابادة ضد الفلسطينيين
استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بشدة ما جاء في بيان وزارة خارجية جمهورية البيرو، واعتبرته خروجًا عن الأعراف المتبعة والقوانين الناظمة للعلاقات بين الدول، والذي تقر من خلاله أنها تسمح لمواطنيها المشاركة في حرب الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة، في بيان، صدر اليوم السبت، أن هذا الموقف تجلى من خلال الجندي الإسرائيلي يوفال لوبيز، الذي يحمل الجنسيتين، البيروفية والإسرائيلية، حيث أعربت حكومة البيرو عن تعازيها بوفاة هذا الجندي.
وجددت الدعوة لكافة الدول للتأكد من حاملي جنسيتها في دولة الاحتلال، واحتمالية مشاركتهم في هذه الجرائم، معتبرة أن مشاركة حملة جنسيات هذه الدول بالعدوان على غزة تعني مشاركة هذه الدول بشكل مباشر في هذا العدوان ضد الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي قبلت فيه محكمة العدل الدولية النظر في قيام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، وقامت بالأمس بفرض تدابير مؤقتة تشمل الامتناع عن قتل أي فلسطيني والامتناع عن التسبب بأي أذى جسدي، أو نفسي، وإلزام الجيش الإسرائيلي بذلك، كانت تتوقع دولة فلسطين من حكومة البيرو أن تسحب الجنسية من الجنود الإسرائيليين الذين يحملون جنسيتها ومحاكمتهم، بدلا من تقديم التعازي لهم بعد مماتهم وتمجيدهم.
واعتبرت دولة فلسطين أن هذه الأوقات مفصلية في تحديد مواقف الدول الفعلية من الإنسانية والتزامها تجاه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ودعت جمهورية البيرو إلى أن تراجع مواقفها وان تحدد حاملي جنسيتيها الذين يرتدون زي جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويحملون السلاح في وجه المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، ويشاركون في ارتكاب إبادة جماعية بحقهم، لسحب الجنسية منهم فورًا، والبدء في محاكمتهم على جرائمهم.